أ. خالد العاقل

عدم الرؤية الواضحة والهدف المنشود للجنوب

وكالة أنباء حضرموت

دع الأيام تفعل ما تشاء 
وطب نفسا إذا حكم القضاء 
ولا تجزع لحادثة الليالي
فما لحوادث الدنيا بقاء 
وكن رجلا على الأهوال جلدا
وشيمتك السماحة والوفاء
عدم الرؤية الواضحة والهدف المنشود في الجنوب، التحرير  والاستقلال، والسير على درب الشهداء الأبرار، لم يكن هذا واضحا وجليا، للقيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي، ناهيك عن من هو أدنى من ذلك.
فالتخبط السياسي والرؤية الغير الواضحة التي ظهر فيها، اللواء أحمد سعيد بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
والتي تتعارض كليا مع رؤية وسياسة المجلس الانتقالي الجنوبي، ممثلا برئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي. 
هذا دليل قاطع على عدم وضوح الهدف المنشود، والاتفاق عليه، أو أن تجمعهم رؤية سياسية واحدة ، تجعلهم يسيروا في طريق مستقيم واحد، ولكنه دليل عن التخبط و الارتزاق والارتهان لدول الجوار، والإملاء بما يريدوا هم لا بما يريد الشعب الجنوبي وتطلعاته، قيادات يملئ عليها من الخارج ، ماذا تقول ، وماذا تريد، قيادات ليس لهم رؤية واضحة، قيادات  تبيع  الوهم للشعب الجنوبي، الذي فوضهم على رقابهم.
فلهم كيف ما يشاؤون  ان يفعلوا بهذا الشعب، الذي تجرع وايلات الحرب والدمار وجرعوه المأسي والأحزان، واحرموه من أبسط حقوقه وثرواته، فقد تحمل الشعب الجنوبي مالم يتحمله أي شعب آخر، وقيادته وأسرهم  تعيش في بذخ من الحياة المترفة، وفي نعيم باذخ هم يعيشون، في دول الارتهان، 
فما زال الشعب الجنوبي، متمسكا بغشة بمثل هؤلاء القادة، الذي لا يهمهم وطن ولا شعب ، وهم عائشون في ما لذا وطاب في جنان الأرض، و لم يفق هذا الشعب من غفلته، ولم يدرك بما يجري من حوله ولكن دع الأيام هي من تعرفك بالوطنية الخالصة الشريفة، وتعرفك بالوطنية الزائفة التي تبيع الوهم  لشعب  والوعود الكاذبة، فدع الأيام هي من تكتب التاريخ وتمجد الأبطال الشرفاء بافعالهم، وتظهر كل منافق كذاب، متسلق بوهم النضال والتحرير، فدع الأيام تكتب ما تشاء.

مقالات الكاتب