أجهزة الأمن في أبين تسيطر على مواقع يستخدمها المهربون لإيواء مهاجرين غير شرعيين

وكالة أنباء حضرموت

شنت الأجهزة الأمنية بمحافظة أبين حملة أمنية واسعة، نجحت خلالها في السيطرة على عدد من المواقع التي كان المهربون يستخدمونها لإيواء المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين، وذلك في عدة مناطق ساحلية بالمحافظة.


جاءت هذه الحملة المشتركة، التي نفذتها قوات الأمن العام والحزام الأمني ومحور أبين القتالي، بإشراف مباشر من العميد علي ناصر بوزيد، مدير عام أمن أبين، حيث تمكنت من بسط سيطرتها الكاملة على مواقع "تمحن"، و"الكسارة"، و"الحجلة" بمدينة شقرة، بالإضافة إلى أحد المواقع على ساحل مديرية أحور.
وفي تصريح له، أكد العميد بوزيد أن الحملة تأتي في إطار خطة أمنية متكاملة لتجفيف منابع التهريب والحد من مخاطره، مُشيرًا إلى أن العمليات ستتوسع لتشمل المنطقة الوسطى ومديرية المحفد خلال الأيام القادمة.

كما دعا الجهات المعنية إلى تحمل مسؤوليتها في حماية المياه الإقليمية ومنع تدفق المهاجرين، مؤكدًا على ضرورة التنسيق مع الجهات الإقليمية والدولية لمواجهة هذه الظاهرة التي تشكل تهديدًا أمنيًا وإنسانيًا.

وشددت الأجهزة الأمنية على أنها لن تتهاون مع أي شخص يثبت تورطه في مساعدة المهربين، محذرةً من أن العواقب ستكون وخيمة على كل من يتستر عليهم أو يسهل عمليات التهريب.

وأكدت الأجهزة الأمنية أنها ألقت القبض في وقت سابق على عدد من المسلحين المتورطين في حماية تلك المعسكرات، وتم إيداعهم السجن تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

وتأتي هذه الحملة الأمنية في أعقاب حادثة غرق قارب تهريب مأساوية فجر يوم الأحد الماضي، قبالة ساحل مدينة شقرة، والتي أسفرت عن وفاة العشرات من المهاجرين غير الشرعيين.