موقع إيراني: خامنئي يفوّض «جزءًا كبيرا» من صلاحياته للمجلس الأعلى للحرس الثوري

وكالة أنباء حضرموت

كشف موقع إخباري إيراني، الثلاثاء، أن "المرشد على خامنئي فوض جزءا كبيرا من صلاحياته إلى المجلس الأعلى للحرس الثوري".

وفقًا لـ"إيران‌ إنترناشيونال"، قام خامنئي، بتفويض جزء كبير من صلاحياته إلى المجلس الأعلى للحرس الثوري، "تزامنًا مع اختفائه هو وأفراد عائلته".

وأشار إلى أن "خامنئي لجأ إلى ملاجئ تحت الأرض لحماية نفسه من هجمات إسرائيل".

وحسب اللائحة الداخلية للحرس الثوري، يشرف المجلس الأعلى للحرس، بناءً على طلب القائد، على أداء القائد العام للحرس الثوري.

وبينما لم تعلق إيران رسميا على ما بثه الموقع إلا أنه يأتي بعد تصريحات للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، أكد خلالها أن "سماء إيران باتت تحت سيطرتنا الكاملة"، لافتا إلى أن "مكان خامنئي معلوم لدينا".

وأضاف ترامب في تغريدة على منصة تروث سوشيال: "لدينا الآن سيطرة كاملة وشاملة على سماء إيران. إيران كانت تمتلك أجهزة تتبع جوية جيدة وغيرها من المعدات دفاعية أخرى وبكميات كبيرة، لكنها لا تُقارن بالمعدات المصممة والمصنعة أمريكيا.. لا أحد يفعلها أفضل من الولايات المتحدة الأمريكية".

وبينما لم يوضح ترامب طبيعة السيطرة إلا أن ذلك يأتي بعد ساعات من دعوته "إخلاء طهران فورا" وكذلك الإعلان عن إرسال نائبه جي دي فانس ومبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف "للتفاوض مع إيران".

وفي تغريدة أخرى، قال ترامب: "نعرف تمامًا مكان اختباء المرشد الإيرني (علي خامنئي). إنه هدف سهل، ولكنه آمن هناك - لن نقضي عليه (نقتله!)، على الأقل ليس في الوقت الحالي. لكننا لا نريد إطلاق صواريخ على المدنيين أو الجنود الأمريكيين. صبرنا ينفد".

قبل أن يضيف في تغريدة ثالثة: "استسلام غير مشروط"، في رسالة لإيران.

وفي تصريحات للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية قبيل وصوله واشنطن قادما من كندا، صرّح ترامب بأنه يريد "نهاية حقيقية" للنزاع بين إسرائيل وإيران وليس مجرد وقف إطلاق نار.

وقال إن ما يريده هو "رضوخ كامل" من إيران من دون أن يتضح ماذا يعني بذلك. مضيفا "لا أتطلع إلى وقف إطلاق نار، نتطلع إلى ... نهاية حقيقية " للنزاع.

كما دعا إيران إلى العودة لطاولة المفاوضات "قبل فوات الأوان".

وأضاف للصحفيين خلال قمة مجموعة السبع في كندا، يوم أمس "عليهم إبرام اتفاق، والأمر مؤلم للطرفين، لكنني أرى أن إيران ليست بصدد الانتصار في هذه الحرب، وعليهم التفاوض، عليهم التفاوض فورا قبل فوات الأوان".

كما كشف موقع "أكسيوس"، الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي يدرس توجيه ضربة لإيران في ظل المواجهات مع إسرائيل منذ الجمعة الماضية.

ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن 3 مسؤولين أمريكيين قولهم إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيجتمع مع فريقه للأمن القومي في غرفة العمليات بالبيت الأبيض الثلاثاء لاتخاذ قرارات بشأن السياسة الأمريكية تجاه الحرب بين إسرائيل وإيران.

وقال المسؤولون إن "ترامب يفكر جديًا في الانضمام إلى الحرب وشن ضربة أمريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وخاصة منشأة تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو".

وبحسب مسؤولين إسرائيليين لـ"أكسيوس" فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمؤسسة الدفاعية الإسرائيلية لا يزالان يعتقدان أن ترامب من المرجح أن يدخل الحرب في الأيام المقبلة لقصف منشأة تخصيب إيرانية تحت الأرض.

وحتى الآن، ساعدت الولايات المتحدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد صواريخ إيران لكنها رفضت المشاركة في العمليات الهجومية.

ووسط تزايد المؤشرات على أن الولايات المتحدة قد تضرب إيران، ردّ نائب الرئيس، جي دي فانس، على الانتقادات التي أطلقتها أصوات بارزة مؤيدة لتيار "ماغا" أو "لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا" لتورط ترامب في الحرب.

وكتب فانس منشورا مطولا على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي أكد فيه على ثبات موقف ترامب بشأن القضية النووية الإيرانية وقال "أظهر الرئيس ضبطًا ملحوظًا في إبقاء تركيز جيشنا على حماية قواتنا وحماية مواطنينا". وأضاف "قد يقرر اتخاذ إجراءات إضافية لإنهاء التخصيب الإيراني".