«تسلا» تنزلق في مأزق تسليمات نهاية 2025.. عجز بأسواق رئيسية

وكالة أنباء حضرموت

يتوقع إديسون يو، محلل دويتشه بنك، أن تأتي تسليمات شركة تسلا من المركبات في الربع الرابع من عام 2025 دون توقعات السوق ودون تقديرات البنك السابقة.

يأتي ذلك مدفوعاً بتراجع ملحوظ في أحجام المبيعات داخل الولايات المتحدة، وبدرجة أقل في السوق الصينية، رغم استمرار التفاؤل طويل الأجل المرتبط بتطوير سيارات الأجرة الآلية.

ويقدّر يو أن تسجل تسليمات تسلا خلال الربع الرابع نحو 405 آلاف مركبة، بانخفاض سنوي قدره 14% وتراجع فصلي بنسبة 19%. وأوضح أن معظم هذا العجز يتمركز في الأسواق الغربية الرئيسية للشركة، حيث يُتوقع أن تنخفض التسليمات في أوروبا وأمريكا الشمالية بنسبة 34% و33% على التوالي.

وفي الصين، يُرجّح أن تتراجع أحجام التسليمات بنحو 10%، وهو تراجع أقل حدة مقارنة بالأسواق الغربية. وتشير بيانات التسجيل حتى نهاية نوفمبر إلى نحو 100 ألف مركبة فقط، مقابل تقديرات دويتشه بنك البالغة 178 ألف تسليم للربع بأكمله. ومع ذلك، لفت يو إلى أن ديسمبر يُعد تاريخياً أقوى أشهر تسلا في الصين، متوقعاً نمطاً مماثلاً هذا العام، لا سيما مع اقتراب تطبيق ضريبة استهلاك أعلى على السيارات الكهربائية الجديدة في 2026، ما قد يدفع المستهلكين لتقديم قرارات الشراء.

في المقابل، برزت بقية الأسواق العالمية كنقطة مضيئة نسبياً، إذ يتوقع دويتشه بنك نمواً في تسليمات تسلا خارج مناطقها الرئيسية بأكثر من 60% على أساس سنوي، ما قد يحد جزئياً من أثر التراجع في الأسواق الكبرى.

وعلى صعيد الربحية، يرى يو أن ضعف الأحجام سيضغط على الهوامش، متوقعاً تراجع هامش إجمالي السيارات – باستثناء الائتمانات – إلى 14.4%، بانخفاض 100 نقطة أساس مقارنة بالربع الثالث، نتيجة ضعف امتصاص التكاليف الثابتة مع انخفاض الإنتاج والتسليمات.

وبالنظر إلى الأداء السنوي، اعتبر يو أن توقعات السوق لا تزال مرتفعة نسبياً. فبينما يتمحور إجماع التوقعات حول تسليم 1.66 مليون مركبة في عام 2025، يتوقع دويتشه بنك 1.62 مليون وحدة فقط، ما يشير إلى تراجع سنوي بنحو 9% استناداً إلى افتراضات الربع الرابع.

ورغم الضغوط قصيرة الأجل على التسليمات والهوامش، يؤكد يو أن سردية سيارات الأجرة الآلية لا تزال تشكل دعامة رئيسية لتقييم سهم تسلا. وكان إيلون ماسك قد تحدث سابقاً عن خطط لتشغيل أسطول يضم نحو 1000 سيارة أجرة آلية في منطقة الخليج وأكثر من 500 مركبة في أوستن، غير أن تتبع دويتشه بنك يشير إلى أن بلوغ هذه الأرقام لا يزال غير مرجح في الأمد القريب.

مع ذلك، اعتبر يو أن إزالة سائق الأمان مؤخراً من اختبارات التحقق الداخلي في أوستن تمثل إشارة مهمة إلى اقتراب مرحلة توسع أوسع للخدمة.

وعكساً لهذا التفاؤل طويل الأجل، رفع دويتشه بنك سعره المستهدف لسهم تسلا المصنّف «شراء» بمقدار 30 دولاراً إلى 500 دولار، مستنداً إلى مضاعفات تقييم أعلى لمبادرات سيارات الأجرة الآلية والروبوتات البشرية، مقابل خفض جزئي في افتراضات أعمال السيارات الأساسية.