بعد ثلاثة عقود.. نهاية حزينة للحوت «الأكثر وحدة في العالم»

وكالة أنباء حضرموت

رحل الحوت القاتل "كشامينك" بعد 33 عامًا في الأسر، محاطًا بمقدمي الرعاية، إثر توقف القلب والتنفس في سان كليمنتي، الأرجنتين.

نفق الحوت القاتل الشهير "كشامينك"، المعروف بلقب الحوت الأكثر وحدة في العالم، بعد 33 عامًا من بقائه في الأسر، وفق ما أعلن مسؤولو منتزه موندو مارينو في سان كليمنتي، الأرجنتين. وأوضح بيان المنتزه أن الحوت الذكر توفي نتيجة توقف القلب والتنفس، مؤكدين: "ببالغ الحزن نعلن وفاة كشامينك اليوم، محاطًا بمقدمي الرعاية والفريق البيطري. كانت وفاته نتيجة توقف القلب والتنفس".

وأشار المسؤولون إلى أن تحقيقًا قد بدأ لدراسة أسباب الوفاة، إلا أن جميع المؤشرات الأولية تشير إلى أن السبب الرئيسي يعود إلى تقدمه في السن.

الحوت القاتل كشامينك

وفق مركز أبحاث الحيتان، يعيش الذكور من الحيتان القاتلة في المتوسط حوالي 29 عامًا، بينما تصل أعمار الإناث إلى نحو 50 عامًا، ما يجعل عمر كشامينك الاستثنائي مميزًا مقارنة بمتوسط العمر الطبيعي للذكور.

وانتهى كشامينك به المطاف في المنتزه بعد عملية إنقاذ عام 1992، حين كان عمره ثلاث سنوات. وأكدت إدارة المنتزه أن إطلاقه في المحيط لم يكن ممكنًا، لذا تلقى الرعاية طوال أكثر من ثلاثة عقود.

لكن عملية النقل إلى المنتزه أثارت انتقادات واسعة، حيث اتهم بعض النقاد مسؤولي المنتزه بنقله عمدًا إلى الشاطئ بعد تعرضه لحروق شمس شديدة، ما استدعى رعاية صحية دقيقة.

انضمت إلى كشامينك في المنتزه أنثى حوت قاتل تُدعى "بيلين"، لكنها توفيت أثناء حملها في شهرها الرابع عام 2000، ليبقى كشامينك وحيدًا منذ ذلك الحين، ما عزز لقبه بالحوت الأكثر وحدة في العالم.

محاولات التكاثر
في عام 2010، جمع مدربو سي وورلد من الولايات المتحدة 24 عينة من حيواناته المنوية بهدف التلقيح الاصطناعي للإناث، إلا أن تلك المحاولات لم تسفر عن أي نسل، ليبقى الحوت وحيدًا دون ترك نسل خلفه.