اخبار الإقليم والعالم

السياحة كجسر للتعاون بين أوزبكستان والاتحاد الأوروبي

وكالة أنباء حضرموت

في السنوات الأخيرة، أصبحت السياحة إحدى المجالات ذات الأولوية في استراتيجية أوزبكستان الاقتصادية الخارجية.

 وفي إطار هذه السياسة، تعمل الدولة بنشاط على تعزيز شراكتها مع الاتحاد الأوروبي، مما يجعل قطاع السياحة محركًا قويًا للنمو الاقتصادي، والتبادل الثقافي، وتعزيز السمعة الدولية.

تشمل التعاون مع الاتحاد الأوروبي مجموعة واسعة من المبادرات — من المشاريع المشتركة في البنية التحتية والمشاريع الرقمية إلى الترويج للسياحة على المستوى العالمي. 

وكان إحدى المحطات المهمة هو القمة الأولى "آسيا الوسطى - الاتحاد الأوروبي" التي عُقدت في أبريل 2025 في سمرقند. 

وتم خلال القمة اعتماد إعلان حول الشراكة الاستراتيجية، أكد على أهمية تطوير السياحة.

قدم رئيس جمهورية أوزبكستان، شوكت ميرضيائيف، مبادرة "جولة واحدة - المنطقة بأكملها"، التي تهدف إلى توحيد مسارات السفر السياحية في آسيا الوسطى بما يتماشى مع معايير الاتحاد الأوروبي.

الهدف هو تبسيط إجراءات التأشيرات، تعزيز التبادل الثقافي، وجعل السفر عبر المنطقة أكثر سهولة وجاذبية للسياح الأوروبيين.

أصبح التعاون الثقافي عنصرًا رئيسيًا في هذه الشراكة. 

ومن أبرز الفعاليات إنتاج باليه "لازجي" على نطاق واسع، والذي يرمز إلى الحوار الثقافي بين أوزبكستان ودول أوروبا.

 كما تشارك أوزبكستان في برامج دولية مثل "هورايزون أوروبا"، التي تساهم في تطوير الإمكانيات العلمية والتعليمية، مما يؤثر بشكل مباشر على جودة الخدمات السياحية.

الفوائد الاقتصادية ملحوظة بالفعل. 

في عام 2025، تتوقع أوزبكستان استقبال أكثر من 11 مليون سائح أجنبي، مع توقعات بأن تصل إيرادات الصناعة إلى 4 مليارات دولار.

 لتحقيق هذه الأهداف، تعمل الدولة بنشاط على تحديث بنيتها التحتية وتطبيق الحلول الرقمية في قطاع السياحة. 

على سبيل المثال، أسس برنامج "CAREN" اتصالًا عالي السرعة بين الجامعات في آسيا الوسطى وأوروبا، مما يعزز تبادل المعرفة والابتكار في مجال السياحة.

يُولى اهتمام خاص لتعزيز صورة أوزبكستان السياحية على المنصات الدولية.

 تقدم وسائل الإعلام الرائدة مثل يورونيوز، بي بي سي، سي إن إن، وناشيونال جيوغرافيك البلاد كوجهة واعدة، مما يساهم في زيادة تدفق السياح من أوروبا.

ساهمت العروض الترويجية التي نُظمت في عواصم أوروبية — برلين، باريس، مدريد، روما، زغرب، ووارسو — بشكل كبير في الترويج.

 لم تعرض هذه الفعاليات التراث الثقافي لأوزبكستان فحسب، بل شكلت منصة لإقامة علاقات تجارية مع منظمي الرحلات السياحية والمستثمرين.

علاوة على ذلك، يُعد تطوير السياحة المستدامة محورًا رئيسيًا: يتم تنفيذ مشاريع تهدف إلى الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي، ويتم إدخال معايير بيئية في المناطق السياحية، ويتم تطوير البنية التحتية الخضراء.

الشراكة بين أوزبكستان والاتحاد الأوروبي في مجال السياحة هي أكثر من مجرد تبادل خبرات — إنها تحالف استراتيجي يجلب فوائد اقتصادية وثقافية واجتماعية حقيقية.

 يخلق هذا التعاون فرصًا جديدة للمنطقة، ويعزز الروابط بين الشعوب، ويجعل آسيا الوسطى أكثر انفتاحًا وجاذبية للعالم.

أسوشيتد برس: إيران تواجه “حالة أزمة دائمة” مع تضاؤل الوقت وتنامي ضغوط العقوبات


هل يتربص المجتمع الإيراني بشرارة؟


الجامعة العربية تحتفي باليوم العالمي للإعلام التنموي


قرار غير مسبوق.. «حراسة ساركوزي» بالسجن تثير أزمة بين الداخلية والعدل