اخبار الإقليم والعالم
دائرة المرأة بالمجلس الأعلى للمقاومة تنظّم ورشة عمل لتأكيد دور المرأة في التحرير وبناء الدولة
نظّمت دائرة المرأة في المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، يومي السبت والأحد، ورشة عمل بعنوان "تمكين المرأة المقاوِمة بين الواقع والمأمول"، وذلك في مقر الأمانة العامة للمجلس بمدينة تعز، بمشاركة واسعة من القيادات النسائية.
تناولت الورشة جملة من القضايا المتصلة بدور المرأة وأولوياتها في المرحلة الراهنة، وفي مقدمتها الإسهام الفاعل في معركة التحرير والبناء، والضغط لتوفير الخدمات الأساسية، بما يعزز حضورها كشريك أصيل في النضال الوطني.
وفي كلمته، رحّب رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية الشيخ حمود سعيد المخلافي بالمشاركات، مؤكداً أن حضورهن يعكس تنامي الوعي بأهمية دور المرأة في التحرير وبناء الدولة. وأشاد بالدور المبكر والبارز للنساء في دعم المقاومة الشعبية، معنوياً وميدانياً وإنسانياً، وهو ما جعل حضورهن علامة فارقة في الصمود الشعبي.
وأشار الشيخ المخلافي إلى أن المرحلة الحالية تفرض إعادة الزخم للمقاومة الشعبية بكل مكوناتها، بما يمنح المرأة مساحة أوسع للمشاركة والتأثير في معركة الوعي وتعزيز الصمود المجتمعي.
من جانبه، رحّب الأمين العام للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية الأستاذ محمد عزام بالمشاركات، مشيداً بالمرأة ودورها الفاعل. وقدم تعريفاً بالمجلس الأعلى باعتباره إطاراً جامعاً للمقاومة التي انطلقت في معظم المحافظات دفاعاً عن الجمهورية والإرادة الشعبية في مواجهة الانقلاب الحوثي، مشيراً إلى أن هدف المجلس يتمثل في "يمن محرر ودولة قوية".
أما رئيس قطاع المرأة في القيادة العليا للمجلس، الدكتورة نبيلة سعيد، فقد شددت على ضرورة إعادة الروح للمرأة المقاوِمة وتعزيز فاعليتها في المرحلة القادمة، مؤكدة أن المرأة اليمنية قادرة على تحريك المجتمع والانتصار للقضايا الوطنية من مختلف المواقع.
فيما تحدثت رئيسة دائرة المرأة، أوسان محمد، عن واقع المرأة المقاومة في ظل الظروف الراهنة، وأهمية التشبييك بين القيادات النسائية.
كما أكدت الأستاذة إيمان النهاري، منسق دائرة المرأة، أن الورشة كانت إيجابية للغاية، ونجحت في بلورة رؤى مشتركة تركز على هدفين أساسيين هما: التحرير وبناء الدولة.
وتخلل الورشة ورقة عمل حول آليات تعزيز القيادة النسائية في المجتمع وتوسيع مشاركتها في صنع القرار وبناء الدولة، إضافة إلى ورقة أخرى تناولت التحديات التي تواجه القيادات النسوية في بيئة الصراع وكيفية تجاوزها
من جانبهن، أشادت المشاركات بجهود المقاومة الشعبية، مثمّنات الأدوار الكبيرة التي اضطلعت بها المرأة اليمنية في مختلف مراحل النضال الوطني، باعتبارها شريكاً لا غنى عنه في مواجهة التحديات وصناعة الوعي. وأكدن أن تضحيات النساء وصمودهن خلال سنوات الحرب تشكل رصيدًا وطنيًا موازيًا لتضحيات الرجال في ميادين القتال.
كما تحدثن عن أولويات المرأة المقاومة في المرحلة القادمة، وفي مقدمتها تعزيز الحضور الفاعل في ساحة الوعي، والضغط على السلطة المحلية في المحافظة والجهات العليا للقيام بمسؤولياتها في توفير الاحتياجات الأساسية والخدمات الضرورية للمواطنين، بما يخفف من معاناة الناس ويعزز ثقتهم بمشروع الدولة.