"فن" تقدم برامج مبتكرة لتنمية قدرات الأطفال في الفنون البصرية
مجموعة واسعة من ورش العمل الإبداعية تقدمها مؤسسة “فن” منصة الاكتشاف الإعلامي في الشارقة، خلال مايو الجاري للأطفال والشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 6 و18 عاما، بهدف تمكين الفنانين الشباب وإثراء معارفهم وتطوير مهاراتهم في صناعة الأفلام والوسائط المتعددة والرسوم المتحركة والتصوير الفوتوغرافي، وتحفيزهم على مواصلة شغفهم في مختلف مجالات الفنون الإعلامية والبصرية.
وتأتي فعاليات المؤسسة بما يتماشى مع تطلعات المؤسسة الهادفة إلى ترسيخ ثقافة الإبداع والتميز في نفوس الناشئة، والارتقاء بمكانة الشارقة كمدينة صديقة للأطفال واليافعين، تجسيدا لرؤية الشارقة الهادفة إلى إعداد جيل واع ومؤهل وقادر على تشكيل ملامح المستقبل.
وأكدت الأستاذة هدى صفر الهرمودي، نائب مدير عام مؤسسة “فن”، حرص المؤسسة على توفير منصات مبتكرة قادرة على دعم الأطفال والناشئة من اكتساب المعرفة واستكشاف أنواع الفن الإعلامي الجديدة.
◄ سحر عبدالله تقدم ورشة "العيد مع فن 1"، وفيها يتعلم الأطفال ممن تتراوح أعمارهم ما بين 13 و15 عاما أساليب تصميم أغلفة منتجات خاصة بالعيد
وقالت “تسعى ‘فن‘ عبر مبادراتها وبرامجها النوعية إلى فتح آفاق الإبداع أمام الأطفال وتمكينهم من الحصول على تجارب ثقافية استثنائية تسهم في صقل قدراتهم وتنمية مخيلتهم، إيمانا منا بأهمية الاستثمار في الأجيال القادمة وإعدادها للمستقبل من خلال تزويدها بما تحتاجه من أدوات تحفز لديها روح الابتكار وتشجعها على التعبير عن نفسها بطرق وأساليب مختلفة.”
وأشارت الهرمودي إلى أن المؤسسة تولي اهتماما خاصا لتوجيه أصحاب المواهب والكفاءات الشابة نحو مجالات صناعة الأفلام والتصوير الفوتوغرافي والتصميم الإبداعي، التي تمثل منصات حيوية تمكنهم من التعبير عن رؤاهم وتُترجم أفكارهم إلى أعمال ملموسة.
وأضافت قائلة “أصبح الابتكار الرقمي والخيال الفني جزءا لا يتجزأ من منظومة التعليم غير التقليدي، ونحن نسعى من خلال الورش التي ننظمها إلى دمج الفن بالتقنية، والسرد بالتصميم، والصورة بالقصة، لنمنح الأطفال تجربة متكاملة تُثري وجدانهم وتصقل مهاراتهم.”
وانطلاقا من سعيها إلى إتاحة الفرصة أمام المواهب الواعدة لاستكشاف أساسيات صناعة الأفلام، تواصل مؤسسة “فن” تنظيم برنامجها التدريبي “من النص إلى الشاشة” الذي يستمر حتى 25 مايو الجاري، وتستهدف فيه الناشئة ممن تتراوح أعمارهم ما بين 15 و18 عاما.
وتسعى المؤسسة عبر البرنامج الذي تتولى الإشراف عليه مريم السركال إلى تدريب المشاركين على أساليب كتابة السيناريو، وتقنيات التصوير والإخراج السينمائي وطرق مونتاج الأفلام، حيث يمثل ذلك تمهيدا لتمكين الناشئة من إنتاج مجموعة من الأفلام القصيرة التي تجسد رؤاهم الإبداعية، وسيتم عرضها خلال النسخة المقبلة من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب التي ستعقد في أكتوبر 2025.
وفي المقابل، تقدم سحر عبدالله ورشة “العيد مع فن 1”، وفيها يتعلم الأطفال ممن تتراوح أعمارهم ما بين 13 و15 عاما أساليب تصميم أغلفة منتجات خاصة بالعيد، مثل بطاقات الهدايا والأكواب والملصقات، وأغلفة علب التوزيعات والحلويات.
في حين تتعاون مؤسسة “فن” مع “تمكن” في تنظيم ورشة “العيد مع فن 2” التي ستعقد يومي 14 و15 مايو 2025، وفيها سيتعرف المشاركون على تفاصيل العملية الإبداعية الخاصة بتصميم مغلفات وبطاقات العيد باستخدام الأدوات الرقمية.
كما تستعد المؤسسة لتنظيم ورشة “التصوير الفوتوغرافي للعائلات”، وذلك يومي 24 و25 مايو الجاري، وفيها ستقوم علا اللوز بتعـريف اليـافعين ممن تتراوح أعمارهم ما بين 15 و18 عاما على أبرز تقنيات التصوير الفـوتوغـرافي وعناصر الإضاءة وتكوين الصورة وطـرق سرد القصص بصريا باستخدام التصوير، كمـا ستركز فيها على أساليب التقاط البورتريه العائلي.
من جهة أخرى، اختتمت مؤسسة “فن” مؤخرا مشاركتها في النسخة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل التي استضافها مركز إكسبو الشارقة، حيث نظمت خلالها ورشة “من الصفحة إلى الواقع الافتراضي” بهدف تعزيز الإبداع الرقمي لدى الأطفال وتنمية خيالهم من خلال دمج الفن بالتقنية، وخلال الورشة التي أشرفت عليها سحر عبدالله، تعرّف الأطفال على تقنيات الواقع الافتراضي بطرق إبداعية ممتعة، وأساليب رسم الشخصيات وكيفية تحويلها إلى عناصر ثلاثية الأبعاد يمكن التفاعل معها.
كما عقدت “فن” ورشة “كان يا مكان في كتابي” التي قدمتها إيما كريسويل، وسعت فيها إلى تطوير قدرات الأطفال في الكتابة الإبداعية، وتحفيزهم على التعبير عن أفكارهم عبر ابتكار قصة من وحي خيالهم إلى جانب تصميم غلافها الخاص باستخدام أدوات رسم مختلفة بهدف تنمية خيالاتهم ومهاراتهم في السرد.
جدير بالذكر أن مؤسسة “فن” – الفن الإعلامي للأطفال والناشئة- التابعة لحكومة الشارقة أُنشأت لتعزيز ودعم الفن الإعلامي متمثلا في صناعة الأفلام والتصوير الفوتوغرافي وتصميم الغرافيك والرسوم المتحركة للأطفال والناشئة من إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة.