دورة "الكفايات المطلوبة في معلم الحلقات" تختتم فعاليات الملتقى العلمي السادس لمدرسي المساجد بعدن

وكالة أنباء حضرموت

في أجواء يعلوها السكون الوقور، وتحت سقف جامع الهجرة بمديرية المنصورة، احتضنت قاعة الشهيد أحمد الكعيتي وتحت رعاية مكتب الموجه العام لأربطة التربية الإسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية إقامة ثاني فعاليات الملتقى العلمي السادس لمدرسي حلقات المساجد التابعة لأربطة التربية الإسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية، وذلك بدورة نوعية حملت عنوان "الكفايات المطلوبة في معلم الحلقات" قدمها الشيخ أبوبكر المحكول بأسلوبه التربوي الرصين وخبرته الممتدة في ميدان التعليم الشرعي.

كانت هذه الدورة امتداداً لرؤية الملتقى الرامية إلى الارتقاء بمستوى معلمي حلقات المساجد، وتزويدهم بمهارات تؤهلهم لبناء جيل واعٍ، متقنٍ، ومتمسكٍ بآداب العلم ووسائل التعلم الحديثة. وقد جاءت تحت رعاية مكتب الموجه العام لأربطة التربية الإسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية، ليجتمع في هذا الحدث العلمُ بالرعاية، والخبرةُ بالتطوير، والرسالةُ بالإخلاص.

على مدى يومين كاملين غاص المشاركون في محاور الدورة الأساسية التي جاءت ثرية في مضمونها، دقيقة في أهدافها، متوازنة في طرحها، حيث تضمنت:

الكفايات الشخصية والأدائية
التي ينبغي أن يتحلى بها معلم الحلقات، باعتبارها الأساس الذي يقوم عليه أثره التربوي.

أنماط المعلمين
وما يميز كل نمط من خصائص، وكيفية توظيفها في بناء علاقة تربوية ناجحة مع الطلاب.

أنواع طرق التدريس في الحلقات
وأساليب الانتقال من التلقين التقليدي إلى تعليم محفّز للفهم والمشاركة.

العوامل المؤثرة في طرق التدريس
وكيف يمكن للمعلم التعامل معها بوعي ومهارة للوصول إلى أفضل نتائج تعليمية.

وقد بلغ عدد المشاركين ٤٠ مشاركاً من محافظات عدن ولحج وأبين والضالع ، جاءوا يحملون شغف المعرفة وروح الانتماء لرسالة تعليم القرآن الكريم. وقد بدا على الجميع أثر الفائدة، وانعكست على وجوههم بشائر السرور بوجود مثل هذه الملتقيات التي تفتح لهم آفاقاً أرحب وتمنحهم أدوات متجددة ترتقي بعملهم في الحلقات.

وفي ختام الدورة، عبّر المشاركون عن بالغ امتنانهم للقائمين على تنظيم الملتقى العلمي السادس، مؤكدين أن مثل هذه البرامج تُعد رافداً مهماً لتنمية قدرات معلمي حلقات المساجد، وتعزيز دورهم في نشر العلم ومكارم الأخلاق بين أبناء المجتمع.

وبهذا أسدل الستار على دورة امتزج فيها العلم بالتأمل، والتنمية بالرسالة، لتظل أثراً طيباً في مسيرة المعلمين، وخطوة مباركة في سبيل النهوض بالتعليم الشرعي في المساجد.