«نزيف القيادات» يؤرق الحوثي.. اتهامات لسد ثغرة الإخفاقات
قيادات الحوثي تتساقط تباعا في نزيف يؤرق المليشيات ويدفعها لتعليق إخفاقاتها الأمنية على أي طرف خارجي.
وكما كان متوقعا، سارعت مليشيات الحوثي، لتبرير فشلها الأمني وإيجاد كباش فداء، باتهام موظفي الأمم المتحدة بالمسؤولية عن مقتل قيادتها بما في ذلك كبير قادتها العسكريين.
فبعد ساعات من إعلان مقتل رئيس هيئة أركانها محمد عبدالكريم الغماري، خرج زعيم الحوثي عبدالملك الحوثي يزعم أن المليشيات ضبطت "أخطر خلايا تجسسية" متورطة باستهداف اجتماع حكومة الانقلاب غير المعترف بها في 28 أغسطس/ آب الماضي.
وادعى الحوثي في خطاب متلفز مساء الخميس أن هذه الخلايا المضبوطة هم من "منتسبي المنظمات التي تعمل في المجال الإنساني، ومن أبرزها برنامج الغذاء العالمي واليونيسف (منظمة الأمم المتحدة للطفولة)".
وزعم الحوثي أنه لدى استهداف حكومته من قبل إسرائيل، كان هناك دور لخلية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي، على رأسها مسؤول الأمن والسلامة لفرع البرنامج في اليمن.
ومسؤول الأمن والسلامة لبرنامج الغذاء العالمي في اليمن هو موظف يمني يدعى "عمار ناصر" واعتقلته مليشيات الحوثي بعد قرابة شهر من استهداف إسرائيل لحكومة الانقلاب وتحديدا في 19 سبتمبر/ أيلول الماضي، بحسب مصادر مطلعة لـ"العين الإخبارية".
وبحسب زعيم المليشيات فإن موظفي برنامج الغذاء العالمي كان لهم دور "أساسي في استهداف الحكومة الحوثية من خلال الرصد للاجتماع وإبلاغ العدو الإسرائيلي ومواكبة الجريمة"، على حد زعمه.
إخفاقات
تأتي اتهامات زعيم الحوثي لموظفي الأمم المتحدة عقب ساعات من إعلان المليشيات مقتل رئيس ما يعرف بـ«المكتب الجهادي» بصفوفها محمد عبدالكريم الغماري.
ويرى مراقبون أن الخطوة تستهدف إيجاد "كباش فداء" لتبرير فشل المليشيات وتجنب تحمل المسؤولية عن الاختراق الأمني.
كما تسعى المليشيات لحفظ ماء الوجه أمام قواعدها واستغلال هذه الاتهامات كأداة لتحويل الرأي العام المحلي عن الحدث الرئيسي المتمثل باعتراف الجماعة بمقتل رئيس أركانها بضربات إسرائيلية.
وكانت إسرائيل استهدفت اجتماعا لـ«حكومة الحوثي» في 28 أغسطس/آب الماضي مما أسفر عن مقتل رئيسها أحمد الرهوي و11 مسؤولا آخرين إلى جانب قيادات عسكرية وأمنية لازالت المليشيات تتكتم عن مصرعهم.