محافظ المهرة يضع حجر الأساس لمشروع "سند" الاستثماري لدعم الأيتام والعمل الخيري بمدينة الغيضة
في خطوة تنموية وإنسانية رائدة، وضع معالي الأستاذ محمد علي ياسر، محافظ محافظة المهرة، اليوم، حجر الأساس لمشروع "سند" الاستثماري للأيتام والعمل الخيري بمدينة الغيضة، والذي ينفذه مركز المهرة لرعاية وتأهيل الأيتام، بالتنسيق مع مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل، وتحت إشراف مؤسسة فينا خير للتنمية والأعمال الإنسانية.
ويأتي المشروع في إطار جهود السلطة المحلية لتعزيز الرعاية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجًا، وتحديدًا شريحة الأيتام، من خلال إنشاء مشاريع استثمارية تضمن لهم الاستقرار المعيشي وتحقق الاستدامة لأنشطتهم الخيرية، بما يسهم في دمجهم الفاعل في المجتمع وتمكينهم من المشاركة في التنمية المحلية.
وشهدت الفعالية حضور عدد من القيادات المحلية والشخصيات الاجتماعية، من بينهم الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة الأستاذ سالم عبدالله نيمر، ووكيل المحافظة للشؤون الفنية المهندس عوض أحمد قويزان، وعضو مجلس الشورى الشيخ توكل ياسين، ومستشار المحافظ الشيخ سعد دعنان، إلى جانب عدد من مدراء العموم والشيوخ والمهتمين بالعمل الخيري والإنساني.
وفي كلمته خلال الفعالية، أكد المحافظ بن ياسر أن المشروع يمثل نقلة نوعية في مسار العمل الخيري بالمحافظة، مشيرًا إلى أن السلطة المحلية تولي اهتمامًا خاصًا بالأيتام وتحرص على دعم المبادرات الإنسانية والتنموية التي تعود بالنفع على المجتمع، وتعمل على توفير كافة التسهيلات اللازمة لإنجاح هذه المشاريع.
وثمّن المحافظ جهود مؤسسة فينا خير للتنمية والأعمال الإنسانية، ودورها الفاعل في تنفيذ المشاريع الإنسانية والتنموية بالمحافظة، مؤكدًا أن مثل هذه المبادرات تعكس التكامل بين مؤسسات المجتمع المدني والسلطة المحلية في خدمة الفئات المحتاجة، وتعزز من قيم التكافل والتضامن الاجتماعي.
من جانبها، عبّرت رئيسة مؤسسة فينا خير، الأستاذة يسرى خوار، عن امتنانها لقيادة المحافظة على دعمها المتواصل وتعاونها المثمر مع المؤسسة، مشيرة إلى أن مشروع "سند" سيُسهم بشكل كبير في تعزيز موارد المؤسسة وضمان استمرارية أنشطتها الخيرية لصالح الأيتام والأسر الفقيرة، من خلال نموذج استثماري يحقق عوائد مالية مستدامة.
بدوره، أشاد مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل، الأستاذ فائز بلحاف، بدور المؤسسة في تقديم الرعاية والدعم الإنساني، مؤكدًا أن المكتب سيواصل جهوده لتسهيل عمل مثل هذه المشاريع التي تسهم في خدمة المجتمع وتعزيز التكافل الاجتماعي، وتوفير بيئة آمنة ومحفزة للأيتام.
ويهدف مشروع "سند" إلى الدمج بين الرعاية الإنسانية والاستثمار المستدام، حيث يتضمن إنشاء مرافق تقدم خدمات تعليمية واجتماعية ونفسية، إضافة إلى برامج تأهيل وتدريب للأيتام، واستثمارات خيرية تضمن عوائد مالية مستمرة، تُستخدم في تمويل الأنشطة الخيرية وتلبية احتياجات المستفيدين الأساسية، مثل السكن والتعليم والرعاية الصحية والحماية.
كما يسعى المشروع إلى تمكين الأيتام وأسرهم من الاندماج الفاعل في المجتمع، من خلال توفير فرص التدريب والتأهيل المهني، وتعزيز قدراتهم الذاتية، بما يضمن لهم حياة كريمة ومستقبلًا أكثر استقرارًا.
واختتمت الفعالية بتأكيد الحاضرين على أهمية دعم مثل هذه المشاريع النوعية، التي تمثل نموذجًا متقدمًا في العمل الخيري، وتُسهم في بناء مجتمع متماسك ومتضامن، قائم على العدالة الاجتماعية والتمكين الاقتصادي للفئات الضعيفة.