إسرائيل تستعد لنقل سكان مدينة غزة.. خيام ومعدات إيواء تعبر الأحد
بعد عمليات عسكرية على أطراف مدينة غزة، تتأهب إسرائيل لإدخال خيام ومعدات إيواء تمهيدا لنقل سكانها جنوبا.
وجاء الإعلان في وقت كثف فيه الجيش الإسرائيلي من هجماته الجوية والمدفعية على الأحياء الشرقية والجنوبية من مدينة غزة وبخاصة حي الزيتون.
وتقضي الخطط ببدء إخلاء 800 ألف فلسطيني من مدينة غزة إلى خيام ستتم إقامتها في جنوب قطاع غزة.
وحال إتمام عملية الإخلاء، خلال عدة أسابيع، سيبدأ الجيش الإسرائيلي بهجوم بري واسع النطاق يتوقع المراقبون بأنه سيؤدي إلى تدمير ما تبقى من المدينة.
وتبدأ خطة احتلال مدينة غزة، كما قدمها الجيش الإسرائيلي إلى الحكومة الأمنية، بإخلاء السكان من المدينة إلى جنوب قطاع غزة قبل حصارها بشكل كامل.
وقال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم السبت إن الجيش سيزود سكان قطاع غزة بخيام ومعدات إيواء ابتداء من غد الأحد استعدادا لنقل السكان من مناطق القتال إلى جنوب القطاع.
وأضاف أدرعي "سيتم نقل المعدات عن طريق معبر كيرم شالوم (كرم أبوسالم) بواسطة الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية بعد خضوعها لتفتيش دقيق من قبل أفراد سلطة المعابر البرية التابعة لوزارة الدفاع".
وأشار إلى أن الجيش يواصل العمل من خلال وحدة منسق أعمال الحكومة في المناطق وفقًا لأحكام القانون الدولي لإتاحة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع عزة.
وتتهم إسرائيل حتى من منظمات أممية بارتكاب جرائم حرب، وانتهاك القوانين الدولية.
وذكرت إسرائيل أنها تعتزم شن هجوم جديد للسيطرة على مدينة غزة، وهي أكبر مركز حضري بالقطاع الفلسطيني.
وحذرت عواصم غربية وإقليمية ومؤسسات دولية من المخاطر المحدقة بالمدنيين جراء العملية العسكرية الإسرائيلية في المدينة.
وتشير تقديرات للجيش الإسرائيلي إلى أن القتال في إطار الاجتياح البري بعمق قطاع غزة قد يمتد حتى عام 2026.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه وفقًا للإطار الأولي الذي وضعه رئيس أركان الجيش إيال زامير وبعد الموافقة على "الفكرة المركزية" لاحتلال غزة، سيتم إرسال ما بين 80,000 و100,000 أمر استدعاء لجنود احتياط للمشاركة في العملية الشاملة التي عارضها في مجلس الوزراء.
والأربعاء الماضي، وافق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، على إطار خطة احتلال مدينة غزة، وسط تعثر المفاوضات مع حماس.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قالت إن "الجيش الإسرائيلي عمل على تقليص الجدول الزمني لاحتلال مدينة غزة وفقا لتعليمات المستوى السياسي".
وأضافت: "في البداية، كان من المقدر أن يتم تطويق مدينة غزة في غضون شهرين، في أكتوبر/تشرين الأول، لكنه قرر الآن أن تجري العملية في فترة زمنية أقصر، بضعة أسابيع على ما يبدو".