وساطة قبلية تقود مصالحة تاريخية تنهي خلافاً قبليا حساساً في العاصمة عدن
في خطوة تعكس الحرص على ترسيخ الأمن والاستقرار في العاصمة عدن وتعزيز وحدة النسيج الاجتماعي الجنوبي، نجحت وساطة قبلية ومجتمعية رفيعة المستوى في إنهاء خلاف قبلي حساس ومعقد بين علي قاسم الحاج الضالعي ومحمد بن محمد القعيطي اليافعي، في أجواء مفعمة بالتسامح والإخاء.
حيث قاد جهود الوساطة القبلية الشيخ صالح محسن بن شيخان اليزيدي، نائب رئيس اللجنة الاستشارية لشؤون معالجة قضايا الثأر والنزاعات القبلية في مجلس المستشارين للمجلس الانتقالي، وبمشاركة اللجنة الاستشارية والشيخ عبدالرحمن شاهر شيخ مشايخ الصبيحة والشيخ صابر عبد الرب النقيب ، والشيخ محمد جعفر القعيطي والشيخ عبد الله عتيق القعيطي وعدد من المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية البارزة من مختلف مناطق الجنوب.
كما اجتمعت الوفود القبلية ظهر اليوم الأحد في منزل العاقل محمد صالح القعيطي في مديرية الشيخ عثمان ، حيث أعلن الطرفان العفو والتسامح وتجاوز الخلافات السابقة، تأكيدًا على وحدة الصف الجنوبي ورفض كل أشكال الفتنة.
وتأتي هذه المصالحة ضمن سلسلة من الجهود المجتمعية المبذولة من اللجنة الاستشارية لشؤون معالجة قضايا الثأر والنزاعات القبلية في مجلس المستشارين وذلك لتقوية روابط الأخوة بين أبناء الجنوب الواحد، وتحقيق السلم الأهلي والمجتمعي في ظل التحديات الراهنة.
وفي سياق متصل أكد الشيوخ الحاضرين على تعزيز اللحمة الجنوبية بين أبناء الشعب الجنوبي لإنهاء الثأرات القبلية والنزاعات المجتمعية من حوف شرقاً إلى مضيق باب المندب غربا للحفاظ على النسيج القبلي والمجتمعي لأبناء الجنوب.