انطلاق "دوري الفقيد عبدالله حسن الناخبي 2025" بيافع وسط حضور جماهيري كبير

وكالة أنباء حضرموت

بأجواء حماسية مشبعة بروح الوفاء وعبق الذكريات الخالدة، دشنت مساء السبت فعاليات "دوري الفقيد عبدالله حسن الناخبي" في نسخته لعام 2025، على أرض العرقة بيافع، وسط حضور جماهيري غفير غصت به جنبات الملعب، ليكون شاهداً على انطلاقة رياضية استثنائية تعانق التاريخ وتخلد اسم أحد أبرز رجالات الرياضة والشخصيات الاجتماعية في المنطقة.

وجاءت صافرة البداية بمواجهة نارية جمعت فريق "نجوم الذراع" بنظيره "صقور حزر"، في لقاء اتسم بالندية والإثارة، وانتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، ليؤكد الفريقان منذ اللحظة الأولى أن البطولة هذا العام لن تكون سهلة، بل ستكون ساحة حقيقية للتنافس الشريف واللعب النظيف.

وسجل النجم الموهوب حسن علي صالح هدف التقدم لفريق "صقور حزر "، بعد مجهود  رائع توج بتسديدة ذكية عانقت الشباك، لتشعل المدرجات وتلهب حماس الجماهير ،لكن "نجوم الذراع " لم يرضخ للضغط، واستطاع لاعبه أصيل عبدالفتاح بن ناجي أن يعيد الكفة إلى التعادل بهدف مباغت، أثبت من خلاله أن "النجوم " قادمون بقوة هذا الموسم.

شهدت المباراة حضوراً جماهيرياً كثيفاً، عكس مدى الشغف الكبير الذي تكنه جماهير يافع لكرة القدم، ومدى الحب والوفاء الذي يحمله أبناء المنطقة لذكرى الفقيد عبدالله حسن الناخبي، الذي سمي الدوري باسمه تخليداً لمسيرته الحافلة بالعطاء الرياضي والاجتماعي. وقد امتلأت المدرجات منذ ساعات مبكرة، وسط أجواء احتفالية وأهازيج رياضية أضفت على اللقاء طابعاً كرنفالياً فريداً.
وجاء ترتيب المجموعة الأولى بعد الجولة الافتتاحية على النحو الاتي:
1. صقور حزر – 1 نقطة  
2. نجوم الذراع – 1 نقطة  
3. شباب القرين – 0 نقطة  
4. اتحاد القرين – 0 نقطة  

وتتواصل الإثارة اليوم  الأحد، حيث يترقب عشاق الساحرة المستديرة في يافع قمة جديدة ضمن الجولة الأولى من المجموعة الأولى، ستجمع بين "شباب القرين" و"اتحاد القرين"، في مواجهة يتوق فيها كل فريق لتحقيق بداية مثالية والدخول في أجواء المنافسة مبكراً، خاصة في ظل تقارب المستويات وتكافؤ الطموحات.

ولا يقتصر دوري الفقيد عبدالله حسن الناخبي على كونه حدثاً رياضياً فحسب، بل يمثل تظاهرة اجتماعية وثقافية ورياضية تعكس روح الانتماء والتلاحم بين أبناء المنطقة، وتبرز الطاقات الشابة الواعدة التي تزخر بها ملاعب يافع. كما يعد منصة مثالية لاكتشاف المواهب وصقلها، في ظل التنظيم المحكم والدعم المجتمعي الكبير.

إذا هكذا انطلقت أولى صافرات دوري يحمل اسماً عزيزاً على قلوب الجميع، في مشهد جسد المعنى الحقيقي للرياضة كرسالة وفاء، وفصل جديد يكتب في سجل الإنجازات الرياضية ليافع. ومع كل مباراة، تتجدد الإثارة وتتعمق الروح التنافسية، لتبقى كرة القدم دائماً لغة الشعوب، وصوت الذاكرة، ونبض الأمل.