الارياني: الحوثيون يروجون لأكاذيب المقاومة ويمارسون جرائم إبادة بحق اليمنيين
اتهم وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، مليشيات الحوثي بأنها تواصل منذ نحو عام ونصف تسويق نفسها كـ"قوة مقاومة" ضد ما تسميه "العدو الإسرائيلي"، عبر حملة دعائية وصفها بأنها "مليئة بالمبالغات والأكاذيب"، مشيراً إلى أنها لا تهدف سوى لتبرير تنفيذ الأجندة الإيرانية في اليمن.
وقال الإرياني في تصريح صحفي إن زعيم المليشيات المدعو عبدالملك الحوثي ألقى أكثر من 100 كلمة، وأصدرت جماعته أكثر من 270 بياناً عسكرياً، زاعمة تنفيذ مئات العمليات العسكرية، وإطلاق آلاف الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه الأراضي المحتلة، غير أن هذه الحملة الإعلامية لم تفضِ إلى أي نتائج ملموسة أو أضرار حقيقية على إسرائيل، باستثناء حادثتين وصفهما بـ"المشكوك في مصدرهما"، في إشارة إلى فشل الحوثيين في تحقيق أي تأثير استراتيجي يُذكر.
وفي المقابل، أشار الإرياني إلى أن مليشيات الحوثي تواصل ارتكاب ما وصفها بجرائم الحرب والإبادة بحق الشعب اليمني، لافتاً إلى أن آخر هذه الجرائم كان الانفجار الكارثي في حي سكني بمنطقة صرف في مديرية بني حشيش، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 60 مدنياً، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى انفجار آخر في أحد مخازن الأسلحة الثقيلة والصواريخ في مفرق ماوية بمديرية التعزية في محافظة تعز، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
وأكد وزير الإعلام أن الخطاب الحوثي المتاجر بالقضية الفلسطينية "لا يعدو كونه غطاءً قذراً لجرائمهم المستمرة بحق اليمنيين"، مشدداً على أن جماعة الحوثي تستخدم هذه الشعارات كوسيلة لتبرير الأجندة الإيرانية التي "حولت اليمن إلى ساحة فوضى ودمار".
وأضاف الإرياني: "أن الحوثي لا يرى في اليمن وطناً وشعباً، سوى مجرد ورقة تفاوضية، ومخزن سلاح، وصندوق وقود لحروب إيران"، مشيراً إلى أن "الحقيقة الجلية التي يحاول الحوثي التغطية عليها بشعارات جوفاء، هي أن إيران تستخدم اليمن كمنصة لتصفية حساباتها، وأن الحوثي مجرد أداة بلا إرادة، ينفذ تعليمات إيران ويدوس على حياة اليمنيين ومستقبلهم دون تردد، ولو تفنى اليمن بكاملها".