عرض إسرائيلي لحماس.. 100 محكوم بالمؤبد مقابل 10 رهائن
عرضت إسرائيل على حركة حماس إطلاق سراح 100 أسير محكوم بالمؤبد مقابل 10 رهائن أحياء.
والعرض الإسرائيلي الحالي أقل مما تم في صفقة التبادل مطلع العام الجاري.
ولا يزال هذا البند محل تفاوض بين الطرفين في المحادثات غير المباشرة، التي تجري بوساطة مصرية وقطرية في العاصمة القطرية الدوحة.
وبحسب المعطيات الفلسطينية الرسمية، يوجد في السجون الإسرائيلية 302 أسير محكوم بالمؤبد، بعد إطلاق أكثر من 250 أسيرًا في صفقة التبادل الأخيرة.
ويبلغ إجمالي عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية 9900، بحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، من بينهم؛ 34 أسيرة، 400 طفل، 3577 أسيرًا إداريًا، 17 نائبًا، 5000 مريض، 49 صحفيًا.
وقالت القناة الإخبارية الإسرائيلية "12" إن إسرائيل عرضت على حماس أكثر من 100 سجين محكوم بالمؤبد مقابل نحو 10 رهائن أحياء، وأكثر من 1000 سجين تم اعتقالهم من غزة بعد 7 أكتوبر، مقابل نحو 17 جثة من الرهائن القتلى".
تفاصيل العرض الإسرائيلي
من جهتها، فصلت القناة الإخبارية الإسرائيلية "13" العرض الذي قُدم لحماس في الساعات الماضية كما يلي:
- إطلاق سراح 10 رهائن أحياء، ونصف عدد الرهائن القتلى، على أن يتم الإفراج عنهم جميعًا في يوم واحد.
- وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا.
- استئناف إدخال المساعدات الإنسانية فور توقيع الاتفاق، بعد توقفها الكامل منذ مطلع مارس/أذار.
- موافقة إسرائيل على الانسحاب من المناطق التي احتلتها خلال عملية "القوة والسيف" بعد 8 مارس/أذار.
- رفض إسرائيل الانسحاب من محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، ومحور نتساريم الذي يفصل شمال غزة عن باقي القطاع.
- استعداد إسرائيل لمناقشة إنهاء الحرب خلال فترة وقف إطلاق النار.
شروط حماس
كما أشارت القناة إلى أن حماس تطالب بأن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدء وقف إطلاق النار والإشراف عليه، وأن يضمن شخصيًا عدم استئناف إسرائيل له بعد الإفراج عن الرهائن، إضافة إلى توقيع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، على الاتفاق ومصافحته القيادي في حماس خليل الحية.
وفي السياق ذاته، نقل موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي عن مسؤول إسرائيلي ومصدر مطّلع، أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف قدم مقترحًا محدثًا لاتفاق الأسرى ووقف إطلاق النار، ويضغط على الطرفين لقبوله.
وذكر الموقع أن المحادثات الحقيقية بشأن هذا المقترح تجري عبر قنوات خلفية، رغم وجود وفدي التفاوض في الدوحة.
وأضاف أن ويتكوف أجرى محادثات مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، بالإضافة إلى قيادة حماس في الدوحة من خلال قناة خلفية يسهلها رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح.
وأشار إلى أن هذه القناة الخلفية كانت حاسمة في تأمين إطلاق سراح الرهينة الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر الأسبوع الماضي.
ونقل الموقع عن مصادر مطلعة أن "مقترح ويتكوف يشبه العروض السابقة، ويتضمن إطلاق 10 رهائن مقابل وقف إطلاق نار لمدة 45 إلى 60 يومًا، وإطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين".
لكنّ المقترح الجديد يتميز بلغة تؤكد أن وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن سيكونان بداية لخطوة أوسع قد تُنهي الحرب.
وتهدف هذه الصياغة، وفق المصادر، إلى طمأنة حماس بأن نتنياهو لن يتمكن من إنهاء الهدنة من طرف واحد، كما حدث في مارس/أذار.
خطوات نحو إنهاء الحرب
وقال مصدر مطلع: "يحاول العرض الجديد منح حماس الثقة بجدوى المضي قدمًا في اتفاق جزئي الآن، لأنه قد يقود إلى إنهاء الحرب لاحقًا".
وأضافت المصادر أن نتنياهو رد بشكل إيجابي على المقترح، مع تحفظات وشروط، بينما لم تقدم حماس ردًا إيجابيًا حتى الآن، إذ تطالب بضمانات بأن الهدنة المؤقتة قد تتحول إلى وقف دائم لإطلاق النار.
ونقل "واللا" عن مسؤول إسرائيلي: "المحادثات في الدوحة مجرد واجهة. المفاوضات الحقيقية لا تجري هناك حاليًا. وإذا تم الاتفاق على مبادئ اقتراح ويتكوف، فستنتقل المفاوضات إلى الدوحة لمناقشة التفاصيل".
وفي سياق متصل، أشار الموقع إلى أن إدارة ترامب تطالب الحكومة الإسرائيلية بالسماح الفوري بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال ويتكوف، في مقابلة مع برنامج "This Week" على قناة ABC الأمريكية يوم الأحد، إن ترامب يشعر بالقلق من الأوضاع الإنسانية في غزة، مضيفًا:
"أشار الإسرائيليون إلى أنهم سيبدأون بالسماح بدخول المزيد من الشاحنات. الوضع معقد لوجستيًا، والميدان خطير".
وأكد ويتكوف: "لا نريد أن نرى أزمة إنسانية، ولن نسمح بحدوثها في عهد الرئيس ترامب".