واشنطن تضيق الخناق على حزب الله بالمزيد من العقوبات وعينها على إيران

وكالة أنباء حضرموت

فرضت الولايات المتحدة الخميس عقوبات جديدة على اثنين من كبار مسؤولي جماعة حزب الله اللبنانية واثنين من القائمين بأعمال التسهيلات المالية لدورهم في تنسيق التحويلات المالية إلى الجماعة المدعومة من إيران، وفق ما قالت وزارة الخزانة الأميركية.

وتتزامن أحدث العقوبات مع قول الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم إن واشنطن تقترب جدا من إبرام اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، وإن طهران وافقت "إلى حد ما" على شروطه.

وذكرت الوزارة في بيان لها أن الأشخاص المستهدفين يقيمون في لبنان وإيران وعملوا على إيصال أموال إلى جماعة حزب الله من مانحين خارجيين. وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن التبرعات الخارجية تشكل جزءا كبيرا من ميزانية الجماعة.

وقال نائب وزير الخزانة الأميركي مايكل فولكندر إن إجراء اليوم يُسلط الضوء على "الامتداد العالمي الواسع لجماعة حزب الله من خلال شبكتها من المتبرعين والداعمين للإرهاب، وخاصة في طهران".

وأضاف "في إطار جهودنا المستمرة للتصدي لدعم إيران للإرهاب، ستواصل وزارة الخزانة الأميركية تكثيف الضغوط الاقتصادية على الشخصيات الرئيسية في النظام الإيراني ووكلائه الذين ينفذون هذه الأنشطة المميتة".

وتأتي العقوبات الجديدة بينما يواجه حزب الله المزيد من الضغوط الداخلية والخارجية، بينما يعتقد انه يعيش أصعب أوقاته مع تراجع نفوذه سياسيا وعسكريا على اثر مقتل كبار قادته وتدمير معظم ترسانته في مواجهات مع إسرائيل اندلعت على خلفية حرب غزة وانتهت باتفاق لوقف اطلاق النار.

وتنفذ إسرائيل إلى الآن عمليات اغتيال واستهادفات انتقائية في جنوب لبنان رغم اتفاق وقف اطلاق النار، وسط صمت حزب الله الذي خفتت ردوده إلا من بيانات شجب وتنديد.

وأضعف انهيار حزب الله إيران التي تبدو هي أيضا في موقف ضعيف فيما تخوض مفاوضات نووية مع واشنطن بوساطة عمانية. وأبدت طهران أخيرا مرونة في التجاوب مع الشروط الأميركية.  

وألمح ترامب الخميس إلى أن اتفاقا بشأن البرنامج النووي الإيراني قد يكون وشيكا، وذلك في تصريحات أدلى بها في قطر، قبيل وصوله إلى أبوظبي المحطة الأخيرة من جولته الخليجية التي قال إنها حصدت صفقات بتريليونات الدولارات.

وبعد زيارته السعودية وقطر هذا الأسبوع، يأمل ترامب في إبرام مزيد من الصفقات في الإمارات الغنية بالنفط والساعية إلى الريادة في التكنولوجيا وخصوصا مجال للذكاء الاصطناعي.

وتحدّث ترامب الخميس في قطر عن التوصل لاتفاق مع طهران قائلا "أعتقد أننا نقترب ربما من إبرام اتفاق (مع إيران) دون الحاجة للقيام بذلك (في إشارة إلى العمل العسكري).

وأضاف أن على طهران أن "تشكر جزيل الشكر" أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي ضغط على الرئيس الأميركي لتفادي أي عمل عسكري ضد جارته.

وبدأت واشنطن وطهران في أبريل مباحثات تهدف للتوصل الى اتفاق جديد بشأن برنامج إيران النووي، بعدما لوّح ترامب باحتمال اللجوء الى الخيار العسكري في حال فشل التفاوض.

كما أشار ترامب إلى أن بلاده قد تستأنف العمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن المدعومين من إيران، في حال شنوا هجوما جديدا عقب الاتفاق المبرم بينهما برعاية عُمانية في مايو الحالي.