منتدى الاستثمار السعودي-الأمريكي.. عصر جديد من الشراكة الاستراتيجية
ينطلق منتدى الاستثمار السعودي- الأمريكي الثلاثاء 13 مايو/أيار 2025، في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض.
وينعقد الحدث بالتزامن مع الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية في مستهل جولة خليجية تشمل دولة الإمارات وقطر.
ومن المتوقع أن يحضر المنتدى مسؤولون حكوميون رفيعو المستوى إلى جانب رؤساء تنفيذيون لشركات مدرجة بقائمة Fortune 500، وكذلك رواد أعمال مبدعون ومستثمرون عالميون، حيث يجتمع هؤلاء لبحث واستكشاف الفرص الهامة في القطاعات المختلفة.
ومن أبرز المتحدثين بجلسات المنتدى، من الجانب السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة والأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة وكذلك وزير الاستثمار خالد بن عبد العزيز الفالح، ووزير المالية محمد عبدالله الجدعان، وعبدالله بن عامر السواحه وزير الاتصالات وتقنية المعلومات. كما يتحدث أمام الحضور بندر بن إبراهيم بن عبدالله الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية وكذلك الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو أمين ناصر ورئيس شركة أكوا باور محمد أبونيان وجون باجنو الرئيس التنفيذي لشركة "البحر الأحمر العالمية" بالمملكة.
ومن الجانب الأمريكي، يتحدث أمام المنتدي ستيفن شوارزمان الرئيس التنفيذي لشركة بلاكستون، ولاري فينك المؤسس ورئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك وجين فريزر الرئيسة التنفيذية لمجموعة سيتي غروب وجيني جونسون رئيسة "فرانكلين تيمبليشن" وأليكس كارب المؤسس المشارك ورئيس "بلانتير تكنولوجيز". كما يتحدث أرفيند كريشنا الرئيس التنفيذي لشركة آي بي إم، وروث بورات الرئيسة والمديرة التنفيذية للاستثمار في شركة ألفابت وديفيد ساكس المعروف بقيصر العملات المشفرة بالبيت الأبيض، وكذلك كريستيانو أمون الرئيس التنفيذي لشركة "كوالكوم" وكين ويست الرئيس والمدير التنفيذي لشركة هانيويل لحلول الطاقة والاستدامة.
جولة ترامب الخليجية.. الاقتصاد بوابة التكامل الاستراتيجي
منصة رئيسية لتعزيز العلاقات الاقتصادية
يعتبر منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي منصة رئيسية لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، حيث يبحث قضايا متنوعة تمتد من الطاقة والاستدامة، والتمويل والخدمات المالية والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، إلى التصنيع والفضاء والدفاع والرعاية الصحية والابتكار ورأس المال الاستثماري.
ويسلط المنتدى الضوء على الشراكات الاستثمارية بين البلدين في القطاعات المختلفة، والفرص التي توفرها للقطاع الخاص، كما يُعقد على هامش المنتدى اجتماعات ثنائية بين الشركات المشاركة من الجانبين.
ومؤخراً، استضاف مجلس الأعمال السعودي–الأمريكي بالتعاون مع البيت الأبيض ووزارة التجارة الأمريكية، فعالية استثمارية رفيعة المستوى في واشنطن، في خطوة تعكس متانة الشراكة الاقتصادية بين البلدين الصديقين.
كما نظّمت هيئة تنمية الصادرات السعودية "الصادرات السعودية" بعثة تجارية إلى الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع مجلس الأعمال، وبمشاركة وزارة الصناعة والثروة المعدنية، وبنك التصدير والاستيراد السعودي، شملت مدينتي ديترويت ونيويورك، حيث وقعت 34 شركة سعودية عدة اتفاقيات تصديرية ومذكرات تفاهم مع مستوردين أمريكيين، شملت قطاعات متنوعة منها: الأغذية، ومواد البناء، والاتصالات وتقنية المعلومات، والنقل والخدمات اللوجستية، والخدمات الصحية.
ووفقاً لبيانات رسمية، سجل حجم التجارة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة نحو 129 مليار ريال (34.4 مليار دولار) في عام 2023، في مؤشر على تنامي العلاقات بين البلدين وسط آفاق جديدة لزيادة التبادل التجاري في هذا العام والسنوات المقبلة في ظل تعزيز قيادات البلدين للعلاقات التجارية والاقتصادية، وجذب الاستثمارات الأمريكية في المشاريع الكبرى التي تعمل عليها المملكة، في ظل ما يتمتع به الاقتصاد السعودي من آفاق واعدة، مما يسهم في خلق فرص العمل والتنمية الاقتصادية والازدهار في كلا البلدين.
يوم كامل من الأعمال والفعاليات الاستراتيجية
ويتضمن جدول الأعمال يوماً كاملاً من الحوارات الوزارية، واللجان التنفيذية، والطاولة المستديرة القيادية التي تركز على الطاقة، والتمويل، والتكنولوجيا، والرعاية الصحية، والتصنيع، ومبادرات التنمية على المستوى الوطني.
ويفتتح المنتدى بجلسة حول العلاقات السعودية الأمريكية، تليها مناقشات رفيعة المستوى حول تحول الطاقة، واستقرار السوق، وتنسيق السياسة المالية والنقدية. سيستكشف وزراء من كلا الحكومتين كيف يمكن أن يدعم صنع السياسات المشتركة المرونة الاقتصادية في ظل التحديات العالمية المتطورة.
ستتناول الجلسات الرئيسية للمنتدى مستقبل الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية والاستراتيجية الصناعية. وستبحث لجنة متخصصة تطوير مراكز البيانات فائقة الحجم وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، بينما ستستكشف جلسة أخرى إعادة تصميم البنية المالية العالمية من خلال تدفقات رأس المال العابرة للحدود والابتكار التنظيمي.
وستركز الجلسات اللاحقة على أمن الطاقة والاستدامة، بما في ذلك الجهود المشتركة في مجال الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة، وطرح حلول عملية لمستقبل منخفض الكربون.
كما تناقش الجلسات تأمين إمدادات الطاقة العالمية، واستشراف المستقبل الرقمي من خلال القيادة المشتركة في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة، وكذلك المواد الاستراتيجية والتصنيع الذكي عبر طرح رؤية من أجل مرونة صناعية وكذلك إعادة تعريف الحدود الحضرية والاقتصادية.
وستُعقد مناقشات طاولة مستديرة بالتوازي مع برنامج الجلسات العامة، وتغطي قطاعات مثل التكنولوجيا الحيوية، والصحة الرقمية، والفضاء، والتعليم، والسياحة، ورأس المال الاستثماري. وتهدف هذه الجلسات إلى تعزيز التواصل المباشر بين المسؤولين التنفيذيين الأمريكيين والسعوديين، وتحديد مسارات الاستثمار في الصناعات الناشئة والاستراتيجية.
وسيُختتم المنتدى بتكريم رسمي للشركاء الرئيسيين، وتوقيع اتفاقيات ثنائية، وكلمات ختامية لكبار القادة من كلا البلدين.