اليمن يحشد لـ«إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة»
«استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب»، هدفان وضعتهما الحكومة اليمنية على عاتقها، مطالبة المجتمع الدولي بمضاعفة ضخ الدعم في شرايينها، لتحقيقهما.
ففي لقاءين منفصلين مع سفيرتي المملكة المتحدة لدى البلاد، عبده شريف، وجمهورية فرنسا لدى البلد كاترين قرم كمون، بحث رئيس الحكومة اليمنية سالم بن بريك، «مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية والإقليمية والدولية، والمواقف البريطانية والفرنسية الداعمة للحكومة للقيام بواجباتها لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والمعيشي والخدمي للمواطنين، ومواصلة تنفيذ برنامج الإصلاحات العامة».
كما جرى متابعة مستوى تنفيذ توصيات الاجتماع الدولي لحشد الدعم للحكومة اليمنية، والذي عقد مطلع العام الجاري في نيويورك، إضافة الى الجهود الجارية لحماية الممرات المائية، وردع هجمات مليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني على خطوط الملاحة الدولية، وسفن الشحن التجاري.
أولويات «عاجلة»
وتطرق رئيس الوزراء اليمني إلى الأولويات العاجلة للحكومة والتي يجري العمل عليها بجهود منسقة مع مجلس القيادة الرئاسي وفي مقدمتها تنفيذ حلول سريعة لمشكلة الكهرباء وتراجع العملة الوطنية، وتخفيف معاناة المواطنين، والتزام الحكومة بالمضي في مسار الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية، وأهمية الدعم الدولي لإسناد جهود الحكومة..
ولفت إلى "التحديات المستجدة والمتغيرات على المستوى الإقليمي والدولي، والتطلع إلى مضاعفة الدعم للحكومة اليمنية لاستكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا".
وأعرب بن بريك، "عن ثقة الحكومة والشعب اليمني في دعم الأشقاء والأصدقاء لأولويات الحكومة وخطتها العاجلة للتغلب على التحديات القائمة خاصة في الجانب الاقتصادي والخدمي، لتخفيف معاناة المواطنين وتجاوز هذه المرحلة الحرجة والاستثنائية".
وفيما أكد أن "الأولوية حالياً هي تخفيف معاناة المواطنين، وتحسين الخدمات الأساسية، ووقف تراجع العملة الوطنية"، قال إن الحكومة اليمنية "تبذل جهوداً مكثفة في هذا الاتجاه، لكنها بحاجة إلى تعزيز الدعم الدولي وتكثيف التنسيق مع الشركاء للمساعدة في تجاوز هذه المرحلة، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والمعيشي، خاصة في المناطق المحررة".
دعم أوروبي
بدورها، أكدت السفيرة البريطانية، موقف بلادها الثابت في دعم الشعب اليمني وتطلعها للعمل مع رئيس الوزراء لتعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق السلام والاستقرار.
جانب من لقاء رئيس الوزراء اليمني سالم بن بريك والسفيرة الفرنسية
من جهته، أكدت السفيرة الفرنسية، دعم بلادها الكامل لرئيس الوزراء والحرص على إسناد جهوده لتنفيذ الأولويات العاجلة في الجوانب الاقتصادية والخدمية.
كما جددت موقف فرنسا الداعم للحكومة اليمنية على المستوى الثنائي وفي إطار الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن والمحافل الأممية والدولية.