طيران الإمارات تحقق أقوى نتائج أعمال على الإطلاق

أعلنت شركة طيران الإمارات الخميس تسجيل أرباح سنوية قياسية في ظل تباطؤ عالمي أوسع نطاقا في قطاع السفر الجوي، مستفيدة من ترسيخ مكانة دبي كمركز للمسارات الجوية الرئيسية.

وسجلت الشركة ومقرها دبي أرباحا بلغت 19.1 مليار درهم (5.2 مليار دولار) في العام المالي المنتهي في مارس الماضي، مقابل 17.2 مليار درهم (4.68 مليار دولار) في العام السابق.

وتواجه شركات الطيران حول العالم تأخيرات في تسليم طائرات بوينغ وأيرباص، وهو ما أجبرها على تأجيل توسيع مساراتها وزيادة طاقتها الاستيعابية.

ومع ذلك تمكنت طيران الإمارات من نقل حوالي 53.7 مليون مسافر في السنة المالية الماضية، بزيادة 3 في المئة عن العام السابق، بينما ارتفعت سعة المقاعد بنسبة 4 في المئة.

ويؤكد هذا الأداء القوي استمرار تعافي الناقلة من الجائحة وميزتها الإستراتيجية المتمثلة في تشغيل رحلاتها من دبي، مركز الرحلات الطويلة المتنامي، حتى في الوقت الذي تُشير فيه شركات الطيران في الولايات المتحدة وأوروبا إلى تزايد ضغوط الكلفة وضعف الحجوزات.

إلا أن تصاعد التوترات التجارية وعدم اليقين الجيوسياسي يُلقيان بظلالهما على توقعات القطاع لبقية العام الحالي، رغم التفاؤل الذي يحدو شركات الطيران في الشرق الأوسط بمواصلة تحطيم الأرقام القياسية مع استمرار تعافي السفر.

وتلعب طيران الإمارات دورا محوريا في ترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي للطيران، وهي جزء من مجموعة الإمارات التي تمتلك أيضا شركة دناتا التي تقدم خدمات المناولة الأرضية وخدمات أخرى لشركات طيران.

وأعلنت الشركة الأم، مجموعة الإمارات، عن تحقيق أرباح سنوية قياسية قبل الضرائب، بزيادة 18 في المئة عن العام السابق. وأكدت أنها ستدفع توزيعات 6 مليارات درهم (1.6 مليار دولار) لمالكها مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية.

وبحسب البيانات التي أوردتها، فقد حققت إيرادات قياسية بلغت 39.6 مليار دولار بنمو قدره 6 في المئة بمقارنة سنوية، كما سجلت أعلى مستوى على الإطلاق في الأرصدة النقدية عند 14.6 مليار دولار بزيادة نسبتها 13 في المئة على أساس سنوي.

وكذلك ارتفع إجمالي أعداد العاملين في المجموعة بنسبة 9 في المئة ليصل إلى أكثر من 121.2 ألف موظف، وهو “أكبر حجم لها على الإطلاق،” بحسب بيان لها.

وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمجموعة الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم إن المجموعة سجلت خلال السنة المالية 2024 – 2025 “نتائج قياسية من جديد، على صعيد الأرباح، والإيرادات، والأرصدة النقدية.”

في المئة نسبة ارتفاع إجمالي أعداد العاملين في المجموعة ليصل إلى أكثر من 121.2 ألف موظف

وأوضح في بيان نتائج أعمال المجموعة المنشور على منصتها الإلكترونية أن هذا “يعكس كفاءة النموذج التشغيلي للمجموعة ومرونته في الاستجابة لتحولات السوق.”

وأضاف “لقد ازدهرت مجموعة الإمارات وحافظت على صمودها في وجه التحديات الجيوسياسية والاجتماعية والاقتصادية على مر السنين.”

وتابع الشيخ أحمد بن سعيد “التزمنا بتأسيس نموذج عمل يرتكز على التميز التشغيلي والاستثمار المستمر في التكنولوجيا والكفاءات البشرية وتقديم منتجات وخدمات تضيف قيمة حقيقية للزبائن وللأسواق التي نخدمها.”

وأعلنت المجموعة أنها أضافت 99 طائرة إلى برنامجها التحديثي نظرًا لتأخير تسليم الطائرات الجديدة. وستشهد الآن 219 طائرة نفاثة عملية تجديد شاملة لمقصوراتها باستثمار إجمالي قدره 5 مليارات دولار.

وقال الشيخ أحمد “نستهل السنة المالية الجديدة بتفاؤل وثقة، مستندين إلى مركز مالي قوي يتيح لنا مواصلة البناء على نماذج أعمالنا الناجحة وتوسيع نطاقها.”

وكشف أن طيران الإمارات “ستعزز شبكة خطوطها مع توقع تسليم 16 طائرة أيرباص أي 350 و4 طائرات شحن من طراز بوينغ 777 في الفترة بين 2025 – 2026، مما يوفر سعة استيعابية كبيرة لتلبية طلب المسافرين.”

وحتى نهاية الربع الأول من العام الجاري، كان لدى طيران الإمارات 314 طائرة قيد التسليم في سجل طلباتها، ويبلغ إجمالي عدد الطائرات في أسطولها 260 طائرة.

وخلال السنة المالية الماضية استثمرت مجموعة الإمارات حوالي 3.8 مليار دولار في طائرات ومرافق ومعدات وشركات جديدة، وسخرت أحدث التقنيات لدعم خطط النمو المستقبلي للمجموعة.