برلمان أوكرانيا يصادق على اتفاق المعادن التاريخي مع أمريكا
صادق البرلمان الأوكراني الخميس على الاتفاق "التاريخي" مع الولايات المتحدة بشأن استغلال الموارد الطبيعية في البلد، والذي أبرم بعد أسابيع من المفاوضات الشائكة وقد يمهّد بحسب كييف لمساعدات أمريكية جديدة.
وفقا لرويترز، قالت وزيرة الاقتصاد الأوكرانية يوليا سفيريدنكو في منشور على "إكس" إن "البرلمان الأوكراني صادق على اتفاق الشراكة الاقتصادية التاريخي بين أوكرانيا والولايات المتحدة".
وفقا لوكالة "فرانس برس" الاتفاق محوره استغلال المعادن الخام والنفط والغاز في أوكرانيا التي تواجه منذ أكثر من 3 سنوات غزوا روسيا لأراضيها.
لكنّه لا يتضمّن ضمانات أمنية لكييف كما كان يشترط الجانب الأوكراني.
وفي وقت سابق الخميس، أعربت سفيريدنكو عن أملها أن يسمح الاتفاق لأوكرانيا بالحصول على مساعدة عسكرية جديدة من إدارة دونالد ترامب التي تعمل على وضع حدّ للحرب.
وأبرم هذا الاتفاق الثنائي في أواخر أبريل/نيسان بعد أسابيع من التوتّر بين كييف وواشنطن بلغ أقصاه في المشادة الكلامية التي حدثت بين الرئيسين الأمريكي والأوكراني في المكتب البيضوي في أواخر فبراير/شباط.
وينص الاتفاق على منح الشركات الأمريكية إمكانية الوصول إلى أوكرانيا، لاستخراج المعادن والنفط والغاز وعلى إنشاء صندوق استثمار مشترك بين البلدَين.
وتعتبر شروطه أكثر ملاءمة لكييف من تلك التي تضمّنتها نسخة سابقة تسبّبت في توترات مع واشنطن.
لا ينص هذا الاتفاق الذي وقعت عليه وزيرة الاقتصاد يوليا سفيريدينكو في واشنطن، على تقديم الولايات المتحدة ضمانات أمنية لأوكرانيا، رغم مطالبات زيلينسكي المتكرّرة.
عُقدت المفاوضات بشأن هذا الاتفاق في أجواء من التوتر استمرّت أسابيع بين كييف وواشنطن التي كانت تعدّ خلال عهد الرئيس جو بايدن الداعمة الرئيسية لأوكرانيا في مواجهة الحرب الروسية التي بدأت منذ فبراير/شباط 2022.
وبلغت هذه التوترات ذروتها في مشادة كلامية بين دونالد ترامب وفولديمير زيلينسكي في البيت الأبيض في نهاية فبراير/شباط.
ووفق تقديرات مختلفة، تتركّز في أوكرانيا حوالى 5% من الموارد المعدنية في العالم، ولكنّها ليست كلها مستغلة أو قابلة للاستغلال بسهولة. وتقع بعض هذه الموارد في مناطق تحتلها موسكو أو مهدّدة جراء تقدّم القوات الروسية باتجاهها.
ويأتي هذا الاتفاق بالتوازي مع مفاوضات دبلوماسية تهدف لإيجاد حل للنزاع المستمر منذ أكثر من 3 سنوات في أوكرانيا.