نكسة جديدة للحوثيين.. ضبط خلية إرهابية في حضرموت
في مكسب أمني جديد، أطاحت السلطات اليمنية بخلية تجسسية لميليشيات الحوثي في محافظة حضرموت، بعملية هي الثامنة على التوالي خلال عام 2025.
وفي بيان طالعته "العين الإخبارية"، قالت وزارة الداخلية اليمنية إن "الأجهزة الأمنية في شرطة ساحل حضرموت ضبطت خلية تابعة لميليشيات الحوثي الإرهابية مكونة من شخصين".
وأكد البيان أنه "جرى ضبط المتهمَين، وهما (م، ب، ع، ب)، يبلغ من العمر 48 عامًا، و(و، أ، ع، ب)، يبلغ من العمر 37 عامًا، بعد توافر معلومات أمنية تؤكد تورطهما في التخابر والتجسس مع الميليشيات الحوثية واستلام مبالغ مالية مقابل ذلك"، مشيرًا إلى أنه تم حجز المتهمَين رهن الإجراءات القانونية اللازمة.
الثامنة في 2025
وارتفع عدد الخلايا الحوثية المضبوطة لدى السلطات اليمنية منذ مطلع عام 2025 إلى 8 خلايا، بإجمالي 35 عضوًا تم ضبطهم في عدن وحضرموت وأبين والمهرة والساحل الغربي، وفقًا لرصد "العين الإخبارية".
وكانت المقاومة الوطنية قد نجحت في 13 أبريل/نيسان الماضي في تفكيك خلية حوثية تتكون من 5 عناصر (أربعة مدنيين ومجند واحد)، كانت متخصصة في زراعة العبوات الناسفة، وذلك في الساحل الغربي للبلاد.
وفي 25 مارس/آذار الماضي، ضبطت شرطة عدن خلية للحوثيين في دار سعد، من بينهم فهيم العزيبي المطلوب أمنيًا للسلطات في لحج.
وفي 21 فبراير/شباط الماضي، أعلنت قوات الحزام الأمني ضبط أحد عناصر ميليشيات الحوثي على أبواب العاصمة عدن، بعد محاولته التخفي بين المدنيين.
كما ضبطت الداخلية اليمنية في 11 فبراير/شباط الماضي خلية حوثية تتألف من 4 عناصر أثناء محاولتها تهريب مواد مخدرة في حضرموت.
وفي 5 فبراير/شباط الماضي، قادت تحقيقات أمنية للسلطات اليمنية بمحافظة المهرة إلى الكشف عن خلية حوثية مكونة من 3 عناصر، مرتبطة بشبكة تهريب السلاح من طهران إلى اليمن عبر البحر الأحمر.
كما أطاحت وزارة الداخلية، بالتنسيق مع قوات الحزام الأمني، بخلية حوثية في مديرية سباح بمحافظة أبين (جنوب)، تتألف من 5 أعضاء، بالتزامن مع ضبط خلية في مديرية العبر في وادي وصحراء حضرموت (شرق)، وتضم 13 عنصرًا.
وعلى مدار عام 2024، حققت السلطات اليمنية إنجازات عديدة، منها ضبط ما يعادل نحو 4 خلايا بشكل منفصل بوادي حضرموت وعدن، بالإضافة إلى ضبط خلايا أخرى في الساحل الغربي وتعز ومأرب لم يتم الإعلان عنها رسميًا.
نكسة واختراق
يرى مراقبون أن "ضبط خلايا الحوثي يكشف اختراقًا أمنيًا وفشلًا استخباراتيًا للميليشيات، حيث من شأن العناصر المضبوطة أن توفر معلومات ثمينة عن أساليب التجنيد الحوثية وتساعد على كشف خلايا أخرى".
كما يُعد ضبط الخلايا الحوثية مكسبًا أمنيًا للحكومة اليمنية، من شأنه توفير فهم جيد لـ"بنية الحوثيين" وتحييد خطر الميليشيات في المناطق المحررة، مما يمثل "نكسة" للجماعة المدعومة إيرانيًا، وفقًا لذات المصادر.