الإمارات تحبط اعتداء حوثيا جديدا بثلاث مسيّرات

أبوظبي

أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية في تغريدة على تويتر مساء الأربعاء “اعتراض وتدمير 3 طائرات من دون طيار معادية اخترقت المجال الجوي للدولة فجرا بعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان”، من دون أن تحدد المنطقة التي حاولت الطائرات استهدافها أو الجهة التي تقف خلف العملية.

وقالت إن المسيّرات حاولت استهداف الإمارات في هجوم جديد تتعرّض له الدولة الخليجية بعد ثلاث هجمات شنّها عليها المتمردون الحوثيون في اليمن الشهر الماضي.

وأكدت الوزارة أنها “على أهبة الاستعداد والجاهزية للتعامل مع أية تهديدات”، مضيفة “أنها تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الدولة من أي اعتداء”.

وتعرّضت الإمارات الشهر الماضي لثلاث هجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة شنها المتمردون اليمنيون بعد خسارتهم مناطق في الجنوب على أيدي قوات ألوية العمالقة الجنوبية التي درّبتها الإمارات.

والإمارات عضو في التحالف  الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين. وقد سحبت في 2019 قوّاتها من البلد الفقير الغارق في نزاع مسلّح منذ 2014، لكنّها لا تزال لاعبا مؤثرا فيه.

ووقع الهجوم الجديد بعد ساعات من قرار الولايات المتحدة إرسال طائرات مقاتلة ومدمّرة تحمل صواريخ موجّهة، إلى أبوظبي لمساعدة الإمارات في التصدي لهجمات المتمردين الذين فتحوا جبهة جديدة في الحرب اليمنية عبر تكرار استهداف الأراضي الإماراتية بعد الأراضي السعودية.

ولم يثن الهجوم الصاروخي الأخير لجماعة الحوثي اليمنية على الإمارات الكثير من الأجانب عن التدفق إلى الوجهة الإماراتية سعيا للتمتع بشمس شتائها، على الرغم من تحذيرات السفر التي أصدرتها الولايات المتحدة وبريطانيا.

وتشير البيانات إلى أن صناعة السياحة التي تتركز في دبي، تشهد ازدهارا كبيرا خلال موسم الذروة حيث أفاد أصحاب الفنادق ووكلاء الحجز بوجود ارتفاع في الطلب على الرغم من إعادة العمل بقيود السفر المرتبطة بجائحة كوفيد-19 في العديد من البلدان أواخر العام الماضي.

وتشهد الشواطئ والمطاعم إقبالا كبيرا في وقت يجذب فيه معرض إكسبو العالمي في دبي المزيد من الزوار إلى المركز التجاري والمالي والسياحي في الشرق الأوسط.

وقال دانييل ريفلين (22 عاما) لدى زيارته معرض إكسبو بعد ساعات من إعلان الإمارات يوم الاثنين أنها اعترضت صاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون في نفس اليوم الذي كان فيه الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوغ يزور البلاد “أشعر بأمان تام”، مضيفا “باعتباري مواطنا إسرائيليا أشعر بالأمان في دبي…أشعر بذلك مع كوني أجنبيا في دبي”.

ويمتد موسم الذروة السياحي في الإمارات من أكتوبر/تشرين الأول إلى مارس/آذار عندما يهرب العديد من الأوروبيين إلى طقس شبه الجزيرة العربية المشمس من برودة الشتاء في بلدانهم. وقالت وكالة ستاندرد أند بورز للتصنيف الائتماني إن قطاع السياحة يشكل 13 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لدبي في عام 2020.

ووفقا لموقع هوبر وهو محرك بحث متخصص في السفر ويستخدم البيانات التراكمية للتنبؤ بأسعار الرحلات الجوية وتحليلها، لم تشهد عمليات البحث عن الإمارات تغييرا كبيرا في النصف الأول من شهر يناير/كانون الثاني، بل وارتفعت 22 بالمئة في وقت لاحق من الشهر.

وقالت شركة إس.تي.آر لتحليل بيانات قطاع الضيافة في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، إن صناعة الفنادق في دبي سجلت نسبة إشغال بلغت 78.2 بالمئة.