العاصمة السعودية الرياض

تصعيد حوثي يعيد التأكيد على خيارات العنف

وكالات

يعكس التصعيد الحوثي باتجاه السعودية تأكيدا على خيار العنف للجماعة المدعومة من إيران وردا على دعوة مجلس التعاون الخليجي للحوثيين للمشاركة في مشاورات  في العاصمة السعودية الرياض خلال الفترة من التاسع والعشرين من مارس حتى السابع من أبريل.

وأعلن الحوثيون السبت على لسان ناطقهم العسكري يحيى سريع عن تنفيذ عملية باتجاه الأراضي السعودية تحت عنوان “عملية كسرِ الحصارِ الثانية” والتي قال البيان الحوثي إن المرحلة الأولى منها شملت” قصفَ عددٍ من المنشآتِ السعوديِّة الحيويةِ والحساسةِ التابعة لشركة أرامكو في الرياض ومنطقةِ ينبعَ ومناطقَ أخرى بدفعاتٍ من الصواريخِ المجنحةِ والباليستيةِ والطائراتِ المسيّرة”

وفي مؤشر على استمرار حالة الازدواج الحوثي على المسارين العسكري والسياسي، تزامنت الهجمات الحوثية على منشآت مدنية واقتصادية سعودية مع لقاء عقده المبعوث الأممي هانس غروندبرغ السبت مع كبير مفاوضي الجماعة الحوثية محمد عبدالسلام ومسؤولين عمانيين في مسقط بحسب الموقع الرسمي لمكتب المبعوث الذي قال إن هذا اللقاء تطرق “لمناقشة مشاورات الأمم المتحدة الجارية، وجهود معالجة الوضع الإنساني المتدهور في اليمن بما يتضمن هدنة محتملة في شهر رمضان المبارك”.

ويأتي الحديث عن هدنة مؤقتة، في ظل معلومات عن تحشيد الحوثيين للمزيد من المقاتلين، تحضيرا لعملية عسكرية قادمة ستشمل معاودة استهداف مأرب وعدد من الجبهات على الحدود السعودية.

وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك قد رحّب بالمشاورات التي دعا إليها مجلس التعاون الخليجي وقال “نقدر جميع المبادرات التي تدعم إجراءات الأمم المتحدة الرامية للتوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية جامعة للنزاع في اليمن. وفي هذا السياق، نرحب بالمبادرة التي أعلنها مجلس التعاون الخليجي لاستضافة أطراف النزاع في اليمن من أجل عقد مشاورات في الرياض خلال الأسابيع المقبلة دعمًا لجهود الأمم المتحدة”.