محافظة حضرموت..
اختتام ورشة عمل حول دور البلديات في التكيّف الحضري مع تغيّر المناخ بمدينة المكلا
اختُتمت بمدينة المكلا، أعمال ورشة العمل التدريبية الموسومة بـ «دور البلديات في التكيّف الحضري مع تغيّر المناخ»، التي نفذتها مؤسسة القادة للتنمية بالشراكة مع منتدى التنمية السياسية، وبدعم من منظمة بيرجهوف الألمانية، وبرعاية كريمة من محافظ حضرموت الأستاذ سالم أحمد الخنبشي، وذلك على مدى يومين خلال الفترة من 20 -21 ديسمبر 2025م.
وشهدت الورشة مشاركة نحو 35 مشاركاً من ممثلي الجهات ذات العلاقة المستهدفة، جرى اختيارهم بعناية من قبل الجهات المنظمة والمنفذة، وتوزعوا على مكاتب السلطات المحلية، وصناديق النظافة والتحسين، ومكاتب الأشغال العامة والطرق، وفروع الهيئة العامة لحماية البيئة، إضافة إلى عدد من مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني، ومثّل المشاركون محافظات حضرموت الساحل والوادي، والمهرة، وشبوة، فيما قدم الورشة نخبة من المختصين والخبراء في مجالات البيئة والحكم المحلي.
وهدفت الورشة إلى رفع مستوى وعي كوادر البلديات بمخاطر التغير المناخي وتأثيراته على المدن، وإكسابهم أدوات عملية لتقييم المخاطر الحضرية، ودعم جهود إعداد خطط عمل محلية للتكيف المناخي، إلى جانب تعزيز التنسيق المؤسسي بين الجهات ذات العلاقة، ومناقشة أبرز التحديات المتعلقة بقضايا التغير المناخي في المدن اليمنية والحلول العملية والحلول القائمة على الطبيعة.
وتناولت الورشة في يومها الأول تقديم ورقة عمل بعنوان «مدخل إلى التغيرات المناخية والتحديات الحضرية» قدمها المهندس "فهمي عبدالهادي بن شبراق" المدير العام التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين بساحل حضرموت - استشاري البيئة والتغيرات المناخية، كما قدم المهندس "أمين سعيد بارزيق" وكيل محافظة حضرموت للشؤون الفنية وخبير استشاري في شؤون البلديات والحكم المحلي، ورقة عمل أخرى بعنوان «دور البلديات في التكيف الحضري وإدارة المخاطر». واستكمالًا لمحاور الورشة، قُدّمت في اليوم الثاني قُدمت في اليوم الثاني ورقة عمل بعنوان «الحلول العملية منخفضة التكلفة والحلول القائمة على الطبيعة»، قدمها المهندس "صالح فائز العمري" المدير العام لمكتب وزارة الأشغال العامة والطرق بساحل حضرموت - مأمور مدينة المكلا واستشاري في الحكم المحلي والخدمات البلدية.
وتضمنت الورشة على مدى يوميها، جلسات نقاشية تفاعلية وأنشطة عملية تولّى إدارتها الاستشاري "زكي علي باقحوم"، جرى خلالها تقسيم المشاركين إلى مجموعات عمل لمناقشة عدد من القضايا والمحاور المهمة وتبادل الخبرات والتجارب وطرح رؤى ومقترحات عملية تسهم في تعزيز دور البلديات في مواجهة التحديات المناخية الحضرية، إلى جانب عقد جلسة تطبيقية خُصصت لإعداد نموذج خطة عمل بلدية للتكيّف المناخي.
واختُتمت الورشة بمجموعة من المخرجات والتوصيات التي من شأنها دعم جهود الجهات الحكومية المعنية بالشأن البلدي في تعزيز دمج التكيّف مع تغيّر المناخ ضمن منظومات التخطيط الحضري والخدمات المحلية، حيث أكد المشاركون على أهمية ترسيخ الوعي المؤسسي لدى كوادر البلديات بمخاطر تغيّر المناخ وانعكاساته المباشرة على المدن والبنية التحتية، واعتماد أدوات ومنهجيات عملية لتقييم المخاطر المناخية الحضرية بما يسهم في تحسين جاهزية المدن وقدرتها على الاستجابة، إلى جانب الشروع في إعداد مسودات أولية لخطط عمل محلية للتكيّف المناخي قابلة للتطوير والتنفيذ، وتعزيز قنوات التنسيق والتكامل بين البلديات والجهات البيئية والمؤسسات الداعمة، بما يضمن توحيد الجهود وتحقيق استدامة التدخلات المناخية على المستوى المحلي.