أخبار محلية
"العمود الفقري لليمن اقتصاديًا وسياسيًا"
زهراء خالد باعلوي: لا وحدة عادلة ولا انفصال ناجح دون حضرموت
الناشطة اليمنية المقيمة في كوريا الجنوبية زهراء خالد باعلوي
قالت الناشطة اليمنية المقيمة في كوريا الجنوبية زهراء خالد باعلوي، إن حضرموت ليست مجرد محافظة يمنية كبقية المحافظات، بل هي "الرقم الصعب والمفتاح الحقيقي لحل الأزمة اليمنية"، مؤكدة أنها تمتلك كل مقومات القيادة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تؤهلها لتكون مركز التوازن والاستقرار في البلاد.
وأضافت باعلوي في حديث مصوّر لها، أن حضرموت "هي العمود الفقري للاقتصاد اليمني"، مشيرة إلى أن مساحتها التي تغطي ثلث البلاد وثرواتها من النفط والغاز والمعادن تجعلها الركيزة التي يمكن أن تُبنى عليها دولة مستقرة. وقالت: "الاستقرار يبدأ بالاقتصاد، ومن يملك موارده يملك قراره السياسي".
وأوضحت أن حضرموت ليست مجرد مساحة جغرافية أو موقع استراتيجي، بل "حالة حضارية متكاملة ونموذج حي يمكن أن يقود اليمن إلى مستقبل مختلف، بعيد عن الصراعات والانقسامات والشعارات الفارغة التي أرهقت الجميع".
وتابعت: "المجتمع الحضرمي بطبيعته متسامح ومعتدل ومتنوّع، ويتميّز بالوعي والبراغماتية، لذلك لم يكن تابعًا عبر التاريخ، ولا يمكن جره إلى صراعات أو استقطابات سياسية".
وأكدت الناشطة أن حضرموت اليوم تمثل نقطة ارتكاز لكل المشاريع المطروحة في اليمن، سواء كانت وحدة أو انفصالًا أو فيدرالية، وقالت: "أي مشروع سياسي لن ينجح دون حضرموت، لأنها تملك مفاتيح الطاقة والاقتصاد والنفوذ".
وشددت على أن حضرموت يجب ألا تكون "هدية على طاولات التفاوض"، بل أن تكون "صانعة قرار ومؤثرًا حقيقيًا في صياغة مستقبل اليمن والمنطقة".
وختمت باعلوي حديثها بقولها:"حضرموت العز ما هي لعبة بيد الصغار"، مؤكدة أن على أبناء حضرموت وقادتها أن يدركوا مسؤوليتهم التاريخية في قيادة مشروع وطني جامع يقوم على العدالة والاستقرار والتوازن.