اخبار الإقليم والعالم
ماكرون مدافعا عن الاعتراف بفلسطين: أفضل طريقة لعزل حماس
الرئيس الفرنسي يدافع عن قراره الاعتراف بدولة فلسطينية معتبرا في مقابلة مع قناة إسرائيلية أن الخطوة "أفضل طريقة لعزل حماس".
جاء ذلك في حديث أدلى به إيمانويل ماكرون للقناة 12 الإسرائيلية، أكد فيه أنه كان يرغب بزيارة إسرائيل قبل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لشرح موقفه، لكن السلطات الإسرائيلية رفضت زيارته.
وشدد على أنه يرغب في مواصلة "العمل" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وبالمقابلة نفسها، حذر ماكرون من أن إسرائيل تقوم "بتدمير صورتها ومصداقيتها بالكامل" لدى الرأي العام العالمي بسبب الضحايا المدنيين في غزة.
وقال: "حققت إسرائيل نتائج أمنية لافتة (..) إلا أن شن عمليات كهذه في غزة يأتي بنتائج عكسية بالكامل وعليّ القول إنها فاشلة".
والأسبوع الماضي، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية كبيرة الجمعة "إعلان نيويورك" الرامي لإعطاء دفع جديد لحل الدولتين في النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي مع إقصاء حماس لأول مرة بطريقة لا لبس فيها، في خطوة سارعت إسرائيل والولايات المتحدة إلى مهاجمتها.
انتقادات
فيما تنتقد إسرائيل منذ ما يقرب من عامين عجز الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي عن إدانة الهجمات غير المسبوقة التي شنتها الحركة الفلسطينية، فإن النص الذي أعدته فرنسا والمملكة العربية السعودية وجرى إقراره بأغلبية 142 صوتا مؤيدا مقابل عشرة أصوات معارضة (بينها إسرائيل والولايات المتحدة) وامتناع 12 دولة عن التصويت، واضح في هذا المجال.
والإعلان الذي وقّعته 17 دولة في يوليو/ تموز الماضي خلال الجزء الأول من مؤتمر للأمم المتحدة حول حل الدولتين، ينص على أنه "في سياق إنهاء الحرب في غزة، يتعين على حماس إنهاء حكمها في غزة وتسليم أسلحتها للسلطة الفلسطينية، بمشاركة ودعم دوليين، بما يتماشى مع هدف إقامة دولة فلسطين تكون مستقلة وذات سيادة".
وحينها، جاء التصويت قبل أيام قليلة من انعقاد قمة حول القضية الفلسطينية ستتشارك باريس والرياض برئاستها، الاثنين المقبل، في الأمم المتحدة وسبق أن وعد ماكرون باعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية خلالها.
ويعترف حوالى ثلاثة أرباع الدول الـ193 في الجمعية العامة للأمم المتحدة بدولة فلسطين المعلنة في العام 1988.
لكن ثمة مخاوف متنامية من أن الحرب المدمرة المستمرة منذ سنتين تقريبا في قطاع غزة وتوسع الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، يقوضان قيام دولة فلسطينية.
وكان نتنياهو واضحا جدا بقوله "لن تكون هناك دولة فلسطينية" فيما سبق لواشنطن حليفته الرئيسية أن أكدت أنها لن تسمح لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالمجيء إلى واشنطن.