منوعات
أمريكية تكتب اسم «إلهة مصرية» على لوحة سيارتها فتتعرض للاتهام بدعم تنظيم داعش
في واقعة أثارت الكثير من الجدل داخل الأوساط الأمريكية، وجدت شابة من ساكرامنتو نفسها في مواجهة مباشرة مع إدارة المركبات في ولاية كاليفورنيا، بعدما تلقت إخطارًا يلزمها بالتخلي عن لوحتها المميزة التي تحمل عبارة "IAMISIS".
إيزيس وارتون، الشابة التي تحمل اسمها عن الإلهة المصرية القديمة، حصلت على هذه اللوحة عام 2022 مقابل خمسين دولارًا، وظلت تجددها بانتظام من دون أي اعتراض رسمي. لكن قبل أسابيع وصلها خطاب رسمي يعتبر أن اللوحة تنتهك المادة 206 من لوائح الولاية، التي تمنع أي لوحات شخصية قد تُفسَّر على أنها مرتبطة بأفعال عنف أو أنشطة غير قانونية.
الخطاب الصادر عن إدارة المركبات أوضح أن "IAMISIS" يمكن أن تُقرأ باعتبارها "أنا تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا"، وهو ما اعتبرته الإدارة سببًا كافيًا لإلغاء اللوحة. بالنسبة لإيزيس، كان القرار صادمًا، فهي تؤكد أنها تفتخر باسمها وتراه جزءًا من هويتها الخاصة، قائلة: "أنا فخورة باسمي، وفخورة بوجوده على سيارتي، أشعر أنه يمنحني لمسة مختلفة حين أقود".
وارتون عبّرت عن استيائها من توقيت القرار، مؤكدة أنها جددت تسجيل سيارتها قبل أشهر قليلة من دون أي ملاحظات، وأضافت: "كنت مشوشة جدًا، وأشعر بجرح عميق، لأنني لم أتوقع أن يُفهم اسمي بهذا الشكل".
والدة إيزيس بدورها لم تُخفِ انزعاجها من القرار، مؤكدة دعمها لابنتها ورفضها تغيير اللوحة بسهولة، إذ قالت إنها لطالما دافعت عن حق ابنتها في الاعتزاز باسمها أيًّا كانت الاعتراضات.
المسألة لم تتوقف عند حدود العائلة، فقد دخلت أروقة القانون على الخط، حيث أكد ليزلي جاكوبس، أستاذ القانون في جامعة مكجورج، أن اللوحات الشخصية تدخل ضمن حرية التعبير المكفولة في التعديل الأول للدستور الأمريكي. وأوضح: "حرية التعبير تحمي الأفراد في التعبير عن رسائلهم عبر لوحات السيارات، ومن المرجح أن إدارة المركبات لن تتمكن من منعها من استخدام لوحتها".
وارتون قررت بالفعل الطعن على القرار وطلبت جلسة استماع رسمية، وفي حال خسرت ستُجبر على استبدال لوحتها المميزة بأخرى عادية تصدرها الولاية. وبينما لا تزال القضية معلقة، تواصل إيزيس التمسك بحقها في الدفاع عن اسمها، معتبرة أن الأمر لا يتعلق بلوحة سيارة فقط، بل بمعركة حول الهوية وحرية التعبير.