اخبار الإقليم والعالم
محافظة إب..
سوء تصريف مياه المراحيض في الارياف وعلاقتها بانتشار وباء الكوليرا.. قرية العارضة نموذجا
يحذر خبراء في صحة المجتمع من خطورة التصريف العشوائي لمياه المراحيض في الأرياف اليمنية، لما لها من آثار مباشرة على صحة الإنسان والحيوان والبيئة، خصوصًا مع تزايد حالات الإصابة بالكوليرا والإسهالات المائية في بعض المناطق.
المياه السوداء.
وتُعرف هذه المياه علميًا بـ”المياه السوداء وهي ناتجة عن المراحيض وتحتوي على البول والبراز ومياه الغسيل المرتبطة بها، ما يجعلها شديدة التلوث لاحتوائها على بكتيريا وميكروبات ضارة.
المياه الرمادية.
والمياه السوداء على عكس المياه الرمادية التي تأتي من الغسيل والاستحمام وغسل الصحون، والتي يمكن إعادة استخدامها بعد معالجة بسيطة، فإن المياه السوداء تمثل الخطر الأكبر على مصادر المياه والبيئة.
تصريف الأرياف.
وفي الأرياف اليمنية يتم غالبًا تصريف هذه المياه عبر مجارٍ مكشوفة نخو المنحدرات، وبعضها إلى الودديان القريبة، ما يؤدي إلى تلوث مصادر مياه الشرب، سواء السطحية أو تحت السطحية، مثل الغيول والعيون والينابيع والآبار. ويعد هذا التلوث من أبرز أسباب تفشي وباء الكوليرا في تلك المناطق.
قرية العارضة.
وفي هذا السياق، شهدت قرية العارضة بمديرية ذي السفال جنوب محافظة إب مؤخرًا تفشيًا لمرض الكوليرا، ما استدعى نزول لجنة صحية من مكتب الصحة بالمديرية للتحقق من مصادر التلوث.
عين ماء.
ووفقًا للناشط المجتمعي أحمد حمود الحمودي، فقد عثرت اللجنة على عين ماء تقع في وادٍ أسفل إحدى محلات القرية تُصرّف إليها المياه السوداء، وهو ما اعتُبر أحد أبرز أسباب انتشار الوباء.
وأوصت اللجنة سكان القرية بعدم استخدام مياه العين لأي أغراض منزلية حتى يتم فحص عيناتها بشكل كامل.
وبحسب ما اورده الحمودي على حسابه في الفيسبوك، فقد تم تسجيل 14 حالة إصابة بالكوليرا والإسهالات المائية في القرية خلال أيام معدودة، بينها حالات وُصفت بالحرجة، ما يبرز خطورة سوء تصريف مياه المراحيض في الأرياف وارتباطها المباشر بانتشار الأوبئة.