محامي بارز يعلن موقفه من الوقفة الاحتجاجية للقضاة بعدن اليوم

اليوم الوقفة الاحتجاجية التي دعئ لها نادي القضاة م/ عدن بغية ايصال صوت الزملاء القضاة الاجلاء باصلاح المنظومة القضائية وتصويب مسار عملها بمايخدم المصلحة العامة وحقوق منتسبيها المطلبية الدستورية والقانونية..
وان المحاماه رسالة لاتقل شرفآ وقداسة ومكانة عن رسالة القضاء، وكلاهما جناحا العدالة اللذان تحلق بهما في سماء الحق.. ومااصاب احدهما من ضعف ووهن الا تلاحق اثره علئ الاخر ..

—رسالتي لزملائي الاساتذة المحامين الافاضل: 
مخطئ بل ومن الغباء ان يعتقد اي منا انه غير معني  بمايجري اليوم من حراك قضائي.. 
وثقوا يااااسادتي ..ان المساس بحقوق زملائكم القضاة هو تعدي فاضح ومساس مباشر بحقوقكم، وياتي علئ رأس تلك الحقوق "حقكم في الترافع والدفاع واداء رسالتكم المقدسة" امام قاض كفو شريف وعادل، لايميل بقضائه ولايذعن لتدخلات ورغبات ونزوات ذوي السلطة والجاه والنفوذ، قاضي قوي، يحترم نفسه وقضائه والسلطة التي يمثلها والامانة التي تحملها امام الله وامام هذا الشعب البآئس، قاضي يمتلك مقومات فرض استقلاليته ونفاذ قراراته واحكامه لايخاف في الله لومة لائم، قاضي شجاع ومستقر وظيفيآ، محصن وبمنأئ عن المساس به وبولايته وحقوقه وكرامته الشخصية والوظيفية خارج القانون بغية ضمان ولائه اوالتاثير بأرآئها اوقضائه اومواقفه .. 

فقوة المحامي في اداء واجبه من قوة القاضي ومايمثله من سلطة النظام العام وفرض سيادة القانون .. 
فالله يزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن ..

—لطالما آمنت أن كثيرا من شرور الحياة سببها الضعف وليس القوة، الشخص الضعيف مؤذي غالبا.،
يضمر الضعفاء شرورا لا تنتهي، يراكمون ضغائن قاتلة ضدّ الأخرين بمبرر وبدون مبرر.،
إن ميلهم للأذئ هو مصدر دفاع عن هشاشتهم، محاولة بائسة منهم لإثبات امتلاكهم لقوة مفقودة.. 
يميل الضعفاء للنقمة من كل شيء، حتئ ممن يغمرونهم بالخير.، لا يغفرون لك حتى قدرتك على مساعدتهم، كل شيء بالنسبة لهم جارح، تراهم يبتسمون بمودة وارتباك، ويضمرون كراهية محتملة، ليس لأنك لم تكترث لهم، بل عنايتك بهم يرونها خطرة، وعليك أن تؤديها بحذر.،
يشعرون بالإهانة من أدنى إشارة تلوح أمامهم، ويفسرونها بشكل ينال منهم..

—الضعفاء عدائيون غالبا لكونهم يشعرون بتهديد داااائم ووشيك  حتى حين لا يوجد أي خطر يحيق بهم..

تجدهم يخططون بشكل مرضي ضد الأخرين..
الأمر لا يتعلّق بالنقمة من الأخر لسبب منطقي، بل هو نقمة نابعة من ذات محبطة.. 
هم بشر خابت كثير من أحلامهم في الحياة ويتضخم الهوس لديهم  بهويتهم الذاتية، يمارسون النقمة بخوف ويبطنون الشرور لكونها وسيلتهم الوحيدة للاحساس بقيمتهم الذاتية المتزعزعة..

—الضعف مشكلة خطيرة، الضعف بنوعيه الجسدي والنفسي، والأخير أكثر توليدا للأحقاد المجانية، تدفع المرء نحو نزعة تدمير ذاتية، في سعيه لإثبات جدارته بالوجود.. وما لم يعي المرء دوافعه الثأرية جيدا، فهو يلحق الأذئ بنفسه أكثر مما ينجح في تقويض الأخرين، أو انتزاع مساحته العادلة من الحياة..

ياااااسادة ..
ساعدوا الناس على الوعي بذواتهم..
لااااا أحد قوي بشكل مطلق، ولا يوجد ضعيف بلا قيمة، حتى لو كنت على حافة الهاوية، أو في حالة انهيار تام..
وعيك بما أنت عليه قوة..
رمموا مناطق الضعف فيمن حولكم، تخففون كثيرا من شرور الحياة.