وقفة احتجاجية في تعز ترفض نقل سوق الأسماك إلى موقع غير مؤهل يهدد أرزاق الصيادين

نظم عدد من الصيادين وبائعي الأسماك في مدينة تعز، وقفة احتجاجية تنديدًا بقرار نقل سوق حراج الأسماك من موقعه القديم في منطقة زيد الموشكي إلى موقع جديد داخل المسلخ المركزي بمنطقة الضباب، واصفين القرار بالعشوائي والخطير على أرزاقهم وصحة المواطنين.

ورفع المحتجون لافتات تطالب بإلغاء القرار وإعادة السوق إلى موقعه السابق، مؤكدين أن المكان الجديد "غير مؤهل وموبوء"، ويقع خارج النطاق السكاني، ما يصعّب وصول المواطنين إليه، ويتسبب في تراجع حركة البيع وتهديد الأمن الغذائي ومعيشة مئات الأسر العاملة في هذا القطاع.

وأشار الصيادون إلى أن الموقع الجديد يفتقر لأبسط المعايير الصحية والفنية، ولا يصلح كسوق لبيع الأسماك بالجملة، محذرين من أن نقل السوق إلى داخل المسلخ يعرض الأسماك للتلوث ويؤدي إلى ارتفاع كبير في التكاليف التشغيلية، الأمر الذي انعكس سلبًا على أسعار البيع وزاد من أعباء المواطنين.

كما اتهم المحتجون إدارة المسالخ بالتدخل غير القانوني في تنظيم الأسواق السمكية وفرض جبايات غير مشروعة، داعين السلطة المحلية إلى التدخل السريع لوقف هذه التجاوزات وإعادة السوق إلى موقعه الطبيعي.

ووجّه المشاركون مناشدة خاصة إلى أولاد المرحوم أحمد عبده المقرمي، مطالبينهم بالوقوف إلى جانبهم والدفاع عن إرث والدهم، الذي ساهم في تنظيم القطاع سابقًا، ودعم جهود إعادة السوق إلى مكانه السابق خدمة للمصلحة العامة.

وفي بيان صادر عن الوقفة، حذر المحتجون من استمرار هذا الوضع، مؤكدين أن قرار النقل جاء بشكل مفاجئ دون دراسة أو تشاور مع المعنيين، وأن الموقع الجديد القريب من مواقع عسكرية يعرّض حياة المواطنين للخطر، كما تسبب في تراجع تدفق الأسماك من المناطق الساحلية وعزوف الزبائن عن الشراء، مما ينذر بانهيار السوق المحلي وتضرر آلاف العاملين فيه.