اخبار الإقليم والعالم

الإمارات وباكستان.. شراكة استراتيجية متنامية تعززها قمم وزيارات متبادلة

وكالة أنباء حضرموت

أُطلقت شراكة استراتيجية في تحديث العمل الحكومي بين الإمارات وباكستان، في خطوة تعزز العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين.

وجاء إطلاق تلك الشراكة بموجب توقيع مذكرة تفاهم بين حكومتي البلدين، بحضور محمد شهباز شريف رئيس وزراء باكستان، خلال زيارة يقوم بها وفد إماراتي إلى إسلام آباد حاليا.
كما أنها تأتي بعد أقل من أسبوع من زيارة رئيس وزراء باكستان إلى أبوظبي الخميس الماضي، حيث أجرى مباحثات مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، في ثاني زيارة لرئيس وزراء باكستاني إلى الإمارات خلال 5 شهور.

وأشاد رئيس الوزراء الباكستاني، خلال الزيارة، بجهود رئيس دولة الإمارات في الحفاظ على الاستقرار والسلم والأمن الإقليمي والعالمي، مثمناً الدور المحوري للدبلوماسية الإماراتية في تعزيز الحوار وإيجاد أرضيات مشتركة للحلول الدبلوماسية في معالجة النزاعات والأزمات في المنطقة والعالم.

وأجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان زيارة إلى باكستان في يناير/كانون الأول الماضي، أعقبها زيارة لولي عهد أبوظبي الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان في فبراير/شباط الماضي.
قمم وزيارات متتالية خلال وقت قصير تبرز قوة العلاقات بين البلدين وحرصهما المتواصل على التنسيق والتشاور وتعزيز شراكتهما الاستراتيجية.

زيارات ومباحثات توثق عرى التعاون بين الجانبين، وسط تأكيد متواصل من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقوف دولة الإمارات مع كل ما يحقق التنمية والاستقرار في باكستان، وشكر وتقدير باكستاني مستمر للإمارات وقيادتها على دعمها المتواصل على مختلف الأصعدة الاقتصادية والتنموية والإنسانية.

شراكة استراتيجية
وضمن أحدث الزيارات المتبادلة بين البلدين، يجري وفد إماراتي زيارة إلى باكستان خلال الفترة الحالية، تم خلالها توقيع مذكرة تفاهم للشراكة الاستراتيجية بين حكومتي الإمارات وباكستان في مجالات التحديث الحكومي.

وقع المذكرة عبد الله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء الإماراتي للتنافسية والتبادل المعرفي، وأحسن إقبال وزير التخطيط الباكستاني، بحضور  محمد شهباز شريف رئيس وزراء باكستان.
وخلال استقباله الوفد الإماراتي، أكد رئيس وزراء باكستان حرص بلاده على تعزيز علاقات الصداقة التي تجمعها مع دولة الإمارات وتوسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات والاستفادة من تجربة الدولة في العمل الحكومي، حيث إن حكومة الإمارات بنظامها الإداري الحديث والمتطور تعد من بين الأكثر تقدما في العالم.

وأشار إلى أن باكستان ترغب في الاستفادة من تجارب دولة الإمارات لتحقيق حوكمة رشيدة، وبناء منظومة فعالة لتحسين عملية صنع القرار القائم على البيانات.

وأشار رئيس الوزراء الباكستاني، إلى اجتماعه مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات خلال زيارته إلى أبوظبي في 12 يونيو/حزيران الجاري، مؤكداً أن الاجتماع كان مثمرا للغاية.

وأشاد بالدعم المتواصل والمبادرات التنموية النوعية التي تقدمها دولة الإمارات إلى باكستان.
وقال عبد الله لوتاه إن دولة الإمارات وجمهورية باكستان تتمتعان بعلاقات وروابط تاريخية متميزة، موضحا أن الاتفاقية الجديدة، تأتي ضمن مبادرات حكومة الإمارات لترجمة توجهات القيادة الرشيدة بتوسيع مجالات التعاون والشراكة بين البلدين الصديقين، وإحداث نقلات نوعية على مختلف صعد التعاون الثنائي

قمم وزيارات
وخلال لقاء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات ورئيس وزراء باكستان، بحث الجانبان مسارات التعاون المشترك بين البلدين خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية، مؤكدين حرصهما على مواصلة تعزيز التعاون البناء بين البلدين وتوسيع مجالاته نحو آفاق أرحب من النمو والتقدم، بما يخدم مصالحهما المشتركة ويدعم رؤيتهما التنموية نحو تحقيق الازدهار لشعبيهما.
كما استعرض الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر بشأنها، وأكدا في هذا السياق أهمية دعم الجهود الدولية للحفاظ على الاستقرار، وترسيخ السلم الإقليمي والدولي.

وأشاد رئيس وزراء باكستان بجهود الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في الحفاظ على الاستقرار والسلم والأمن الإقليمي والعالمي، مثمناً الدور المحوري للدبلوماسية الإماراتية في تعزيز الحوار وإيجاد أرضيات مشتركة للحلول الدبلوماسية في معالجة النزاعات والأزمات في المنطقة والعالم.

كما أعرب عن تقديره للدعم المتواصل الذي تقدمه دولة الإمارات إلى باكستان ومبادراتها التنموية النوعية في هذا الشأن.

وتعد تلك ثالث مباحثات بين الزعيمين خلال 6 شهور، بعد المباحثات التي جمعتهما خلال زيارة رئيس وزراء باكستان إلى الإمارات في فبراير/ شباط الماضي، واللقاء الذي جمعهما خلال زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى باكستان في يناير الماضي.

علما الإمارات وباكستان
وتخلل تلك القمم زيارة أجراها ولي عهد أبوظبي الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، في 27 فبراير/شباط الماضي، عقد خلالها جلسة مباحثات رسمية مع محمد شهباز شريف، رئيس وزراء باكستان، في مقر رئاسة الوزراء في العاصمة إسلام آباد.
وأكَّد الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، أهمية مواصلة توطيد علاقات التعاون المشترك وتوسيع نطاق الشراكات الإماراتية-الباكستانية، والبناء على ما تحقق من إنجازات كبيرة في هذا الصدد.

وأشار إلى أن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين تُشكّل نموذجاً للتعاون المثمر في مجالات عدة.
وعلى هامش اللقاء، شهد الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ومحمد شهباز شريف توقيع عدد من مذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون المشترك والشراكات الاستراتيجية في مجالات متنوّعة بين مؤسسات وشركات من كلا البلدين.

دعم الأمن والاستقرار
قمم وزيارات متتالية خلال وقت قصير تبرز قوة العلاقات بين البلدين، وحرصهما المشترك على تبادل وجهات النظر تجاه مختلف القضايا والتنسيق المشترك بما يسهم في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

وضمن أحدث تلك الجهود في هذا الصدد، بحث الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، خلال اتصال هاتفي، قبل يومين، مع نظيره الباكستاني محمد إسحاق دار، مجمل التطورات الإقليمية في أعقاب الاستهداف العسكري الإسرائيلي لإيران.

وتناول الاتصال الهاتفي أهمية دعم الحلول الدبلوماسية، والحوار لحل الأزمات، بما يسهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وفي اليوم نفسه، أصدرت 20 دولة عربية وإسلامية في مقدمتها الإمارات وباكستان بيانا مشتركا أعربت فيه عن قلقها البالغ حيال التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران، ودعوا إلى حل دبلوماسي للأزمة.
أيضا ضمن جهود الإمارات لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، كانت الإمارات في مقدمة الدول الداعمة للتهدئة بين باكستان والهند خلال فترة التوتر بين البلدين.

وأجرى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، اتصالين هاتفيين في 10 مايو/آيار الماضي بكل من سوبرامنيام جايشانكار وزير الشؤون الخارجية في الهند ، ومحمد إسحاق دار نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية في باكستان، أشاد خلالهما بحكمة الجانبين في وقف إطلاق النار بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين ومنطقة جنوب آسيا.

وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، كما أكد على العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط دولة الإمارات بكل من الهند وباكستان.
وأكد على أن دولة الإمارات التي تربطها علاقات وطيدة وتاريخية بالبلدين تدعم جهودهما الرامية إلى تعزيز السلام والنماء، مشددا على أهمية الحوار كسبيل وحيد لحل الخلافات والنزاعات وتعزيز العلاقة بين البلدين الصديقين.

علاقات تاريخية
وترتبط دولة الإمارات وباكستان بعلاقات راسخة في جميع المجالات أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث تحرص دولة الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تعزيز علاقات الصداقة مع باكستان على الصعد كافة.

وتستند العلاقات الأخوية بين البلدين إلى أسس راسخة من التاريخ المشترك والرؤى والمواقف الموحدة التي أسهمت في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

ومنذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما، لم تأل الإمارات جهداً في تقديم كافة أشكال الدعم للشعب الباكستاني من أجل تجاوز كافة التحديات وتحقيق التنمية المستدامة في جميع القطاعات.
وتستضيف دولة الإمارات على أرضها حوالي 1.8 مليون باكستاني يعملون في مختلف القطاعات الصناعية والزراعية والاستثمارية.

ويؤكد كلا البلدين على التزامهما القوي بتعزيز أواصر الصداقة، ويحثان على ضرورة توسيع أفق تعاونهما الثنائي في مختلف المجالات بما يعكس العلاقات التاريخية عميقة الجذور.
وتواصل دولة الإمارات حاليا تعزيز جهودها الإنسانية في باكستان بإطلاق مرحلة جديدة من خدمات العيادات المجتمعية المتنقلة بمبادرة من "أطباء الإمارات"، التي تكثّف نشاطها حالياً في القرى النائية لتقديم رعاية طبية تخصصية ووقائية مجاناً، تشمل تشخيص وعلاج أمراض القلب، خصوصا بين الأطفال والنساء وكبار السن.
علما الإمارات وباكستان

وتعمل العيادات المتنقلة ضمن منظومة ميدانية متكاملة تشرف عليها فرق طبية متخصصة، تضم أطباء قلب وأطفال وطب أسرة إلى جانب ممرضين وفنيي مختبرات وصيادلة، مزودين بكافة المستلزمات الطبية، حيث يتم تقديم الأدوية والاستشارات بالمجان.

ويأتي هذا المشروع استكمالاً لمسيرة 25 عاماً من الجهود الطبية التطوعية الإماراتية في باكستان، ضمن المستشفى الإماراتي الباكستاني الميداني الذي استفاد من خدماته أكثر من مليون شخص، تحت إشراف فرق طبية إماراتية وباكستانية مشتركة.

تأتي تلك المبادرة، جنبا إلى جنب مع الجهود الإماراتية الرائدة لمكافحة شلل الأطفال في باكستان أحد البلدين الوحيدين المتبقيين في العالم اللذين يتفشى فيهما المرض.
وفي إطار مبادرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم نجحت المبادرة منذ إطلاقها في باكستان عام 2014 في توزيع أكثر من 750 مليون جرعة لقاح على الأطفال في باكستان.

وفي عام 2022 وحده، تم تطعيم أكثر من 16 مليون طفل في باكستان.
وتعمل حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال بدعم من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يداً بيد مع حكومة باكستان لمكافحة شلل الأطفال وحماية الأطفال من هذا المرض الذي يمكن الوقاية منه.
جهود إنسانية، لطالما حظيت بتقدير رسمي وشعبي من باكستان، في وقت تمضي فيه العلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب على مختلف الأصعدة.

كلمة السیدة‌ مریم رجوی رئیسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانیة في البرلمان الاوربي – إستراسبورغ – 18 يونيو 2025


مريم رجوي تكشف ملامح مرحلة "ما بعد إسقاط النظام في إيران"


مریم رجوي: السلام والأمن لن يتحققا في المنطقة إلا بتغيير نظام إيران... وجاهزون لتسلم المهمة!


المعارضة الإيرانية في المنفى: إسقاط النظام بيد الشعب وحده