اخبار الإقليم والعالم
«غضب» أمريكا لم يمنعه.. كاتس يجدد الحديث عن بؤر استيطانية عسكرية بغزة
بعد يومين من تراجعه عن تصريحات مماثلة، جدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الحديث عن بشأن إقامة بؤر استيطانية عسكرية في شمال قطاع غزة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن كاتس جدد خلال مشاركته اليوم في مؤتمر لصحيفة "مكور ريشون"، تصريحاته بشأن إمكانية إقامة بؤر استيطانية عسكرية في شمال قطاع غزة.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أبدت غضبها على تصريحات كاتس التي جاءت قبل أيام من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين.
وأشارت واشنطن في رسائل إلى إسرائيل بأن لديها حساسية من الحديث عن استيطان في غزة لأنه يتعارض مع خطة ترامب.
وقال كاتس، ردًا على الانتقادات التي وجهت إليه بسبب ما اعتبر تراجعًا عن موقفه: "الرجوع إلى الوراء أقوم به فقط أثناء قيادة السيارة".
وأضاف: أن "الرؤية هي أن تكون في المنطقة الشمالية أطر تعليمية ودينية، وأن يكون في غزة نطاق أمني واسع، وحتى في المرحلة الثانية سيكون بالإمكان إقامة بؤر استيطان في الجزء الشمالي، هذا هو تصوري".
وكان كاتس أدلى بتصريحه لأول مرة يوم الثلاثاء الماضي خلال مؤتمر في مستوطنة بيت إيل بوسط الضفة الغربية.
وبعد احتجاج امريكي قال في بيان إنه لا استيطان في غزة، لكنه اليوم تمسك بتصريحه الأول دون أن يكون من الواضح تأثير ذلك على الولايات المتحدة الامريكية.
وقالت هيئة البث الاسرائيلية: "أفادت مصادر في المؤسسة الأمنية بأن تصريحات كاتس الأولى بشأن الاستيطان في شمال غزة أثارت استغرابًا وانتقادات حادة داخل الجيش، مشيرة إلى أنه لم يجرِ تنسيق مسبق حولها".
وقال مصدر عسكري إن "الوزير لم يتشاور معنا، ولم يكن واضحًا من الذي أراد التأثير عليه بهذه التصريحات"، مؤكدًا أن "المرحلة الحالية حساسة، لا سيما فيما يتعلق بقطاع غزة وعلاقته بالحوار القائم مع الولايات المتحدة".
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "في محيط رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، حاولوا التقليل من أهمية التناقض في التصريحات، معتبرين أن "وزير الدفاع أوضح موقفه، ولا توجد دراما في الأمر"، رغم الجدل السياسي والأمني الذي رافق القضية.