إبادة الإيزيديين.. إدانة إرهابي بأول محاكمة في بلجيكا

وكالة أنباء حضرموت

بلجيكا تدين إرهابيا إثر محاكمته غيابيا لوفاته المفترضة في سوريا بارتكاب "جرم إبادة" بحق الإيزيديين، في أول محاكمة من نوعها بهذا البلد.

وأدانت محكمة الجنايات في بروكسل سامي جدو بارتكاب "جرم إبادة" و"جرائم ضد الإنسانية" بحق هذه الأقلية الناطقة بالكردية في العراق وسوريا.

كما أدانته بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" لـ"اغتصابه واستعباده جنسيا" ثلاث نساء إيزيديات بين نهاية 2014 ونهاية 2016.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت مقتل سامي جدو، المقاتل السابق في تنظيم داعش، في ضربة جوية على الرقة بسوريا عام 2016.

ولم تتلق السلطات البلجيكية تأكيدا رسميا بشأن مقتله، واختارت محاكمته غيابيا، في أول محاكمة في البلاد تتعلق بالجرائم الجماعية ضد الإيزيديين.

وشهدت اثنتان من ضحايا جدو الإيزيديات في المحاكمة.

ووصفت أوليفيا فينيت، محامية المدعيات، القضية بأنها "تاريخية" بالنسبة لبلجيكا، البلد الذي انخرط منه أكبر عدد من المقاتلين الأجانب في تنظيم داعش مقارنة بعدد السكان.

دول أخرى
سبق أن حاكمت دول أخرى في أوروبا متهمين بالإبادة الجماعية ضد الإيزيديين.

ففي فبراير/شباط الماضي، قضت محكمة سويدية بعقوبة السجن 12 عاما بحق امرأة تبلغ 52 عاما بتهمة الإبادة الجماعية لاحتفاظها بنساء وأطفال إيزيديين كعبيد في منزلها بسوريا.

والإيزيديون أقلية ناطقة باللغة الكردية وموطنهم الأساسي في شمال العراق حيث تعرضوا للاضطهاد الجماعي على يد تنظيم داعش وذلك منذ أغسطس/ آب 2014.

وفر آلاف من الإيزيديين عندما شن التنظيم هجمات وحشية في حملة وصفها محققون من الأمم المتحدة بأنها إبادة جماعية.

وبحسب الأمم المتحدة، تعرضت آلاف النساء والفتيات الإيزيديات للاغتصاب والخطف والمعاملة غير الإنسانية بما في ذلك العبودية.

الإرهابي
ولد سامي جدو ببروكسل في أغسطس/آب 1989 لأم بلجيكية وأب من كوت ديفوار
اعتنق الإسلام في سن الخامسة عشرة
غادر إلى سوريا في أكتوبر/تشرين الأول 2012 للانضمام إلى تنظيم داعش، بحسب السلطات.
يعتقد أنه أصبح لاحقا قياديا في وحدة العمليات الخارجية للتنظيم، المكلفة بالتخطيط لهجمات في أوروبا.
وفي عام 2021، حُكم عليه في بلجيكا بالسجن لمدة 13 عاما بتهمة قيادة جماعة إرهابية.