الشيخ عبدالناصر الداعري.. عنوان النبل وصانع الأثر

مصطفى أبو اليزيد
وكالة أنباء حضرموت

في زمن قلت فيه النماذج المخلصة يبرز الشيخ عبدالناصر محمد راشد الداعري مثالا يحتذى به في الجمع بين القانون والعرف والقبيلة فقد درس القضاء وتعمق في علوم القانون لكنه لم يكتفي بذلك بل جعل من إصلاح ذات البين رسالة إنسانية وسلوك يومي.

منذ نعومة أظفاره عرف الشيخ الداعري بحبه للخير وسعيه للصلح بين الناس حتى صار رمزا للمروءة والصدق والنزاهة. كان لا يتردد في تحمل المسؤولية أو الظلم على نفسه ليطفئ نار الخلاف بين شابين أو جارين متخاصمين فكان بحق قدوة في الحكمة والتسامح.

واليوم يواصل مسيرته المباركة إذ يعمل بجهود ذاتية على إنشاء دار للثقافة واللقاء الشبابي على طريق الخربة العام تحت منزل الشيخ علي علي صايل ليكون منبرا للتوعية والتنوير يجمع الشباب على ما ينفعهم وينهض بمجتمعهم.

كما يشرف الشيخ الداعري على رعاية أكثر من 150 شابا من أبناء المديرية ممن يعملون في مهن مختلفة في قطف القات والمقوته شركة الداعري لبيع القات يمنحهم رواتب شهرية دعما لهم في ظل ضيق فرص العمل إضافة إلى أكثر من 100 عامل آخر يعملون في بيع القات وغيرها....

ولم تقف بصماته عند حدود الرعاية الاجتماعية فقد حفر بئرين في واديه لخدمة الأهالي ماعرف عنه يوما منع عن مسكين شربة ماء خصص خزانات مياه في الحمراء خاصه للاهالي دون مقابل لوجه لله  يستفيد منها الجميع بلا استثناء، ويدعم المزارعين الصغار بتوفير الديزل وتشجيعهم على الإنتاج والاستقرار.

أما صيدليته الريفية فتحولت إلى عنوان للرحمة والإنسانية، إذ تغطي احتياجات الناس الطبية وتقدم العلاج والدين بتسامح ومودة لتكون نموذج في العمل الإنساني المنظم.

حقا إن الشيخ عبدالناصر الداعري هو صوت المظلوم وملاذ الضعفاء رجل المبدأ والهيبة والمواقف الصادقة فله من الجميع التقدير والعرفان، وسيره المبارك هو رسالة أمل في أن الخير ما زال متجذرا في رجال صادقين أمثاله.

سير وعين الله ترعاك يا شيخ النبل والوفاء، فأنتم فخر القبيلة ودرعها المنيع.