صوت المعارضة الإيرانية
تفعيل آلية الزناد: نقطة تحول في الملف النووي الإيراني وتداعياتها الإقليمية والدولية
في 28 أغسطس 2025، قامت الترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة) بتفعيل آلية الزناد (سناب باك) ضد إيران، مما أدى إلى إعادة فرض العقوبات الأممية التي كانت قد رُفعت بموجب الاتفاق النووي لعام 2015. هذا القرار جاء بعد فشل الدبلوماسية في التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، وتزايد المخاوف من تصعيد الأنشطة النووية الإيرانية.
في 28 أغسطس 2025، قامت الترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة) بتفعيل آلية الزناد (سناب باك) ضد إيران، مما أدى إلى إعادة فرض العقوبات الأممية التي كانت قد رُفعت بموجب الاتفاق النووي لعام 2015. هذا القرار جاء بعد فشل الدبلوماسية في التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، وتزايد المخاوف من تصعيد الأنشطة النووية الإيرانية.
المواقف الإيرانية الرسمية
في رد فعل سريع، اعتبرت إيران أن تفعيل آلية الزناد غير قانوني وغير شرعي. وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، صرح بأن أوروبا ليس لديها الحق في تفعيل هذه الآلية، مؤكدًا أن هذا الإجراء سيؤدي إلى تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأضاف أن إيران ستتخذ إجراءات مضادة "بشكل مناسب" رداً على هذا التفعيل.
من جهة أخرى، أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن الترويكا الأوروبية تنفذ التوصيات الأمريكية بتطبيق آلية الزناد، مشيرًا إلى أن فرض هذه الآلية غير مبرر.
فيما يتعلق بالبرلمان الإيراني، صرح إبراهيم رضائي، عضو هيئة رئاسة البرلمان، أن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية استمعت إلى وزير الخارجية بشأن التفاهم الأخير مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدًا أن تعامل إيران مع الوكالة سيتغير في ظل الظروف الجديدة.
ردود الفعل الدولية
على الصعيد الدولي، أكدت دول الترويكا الأوروبية في بيان مشترك التزامها بمواصلة المسار الدبلوماسي والمفاوضات بشأن إيران، رغم إعادة فرض العقوبات. وشددت الدول الثلاث على أن العقوبات لا تعني نهاية الدبلوماسية، داعية إيران إلى تجنب أي خطوات تصعيدية والالتزام بتعهداتها القانونية المتعلقة بالضمانات النووية.
في المقابل، حذر مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، من أن إعادة تفعيل العقوبات قد تؤدي إلى تصعيد الوضع، معتبرًا أن هذا الإجراء يهدد الاستقرار الإقليمي والدولي.
السيناريوهات المستقبلية
مع تفعيل آلية الزناد، تتجه الأنظار إلى كيفية رد إيران، سواء عبر خطوات دبلوماسية أو تصعيد نووي أو إجراءات ميدانية. المحلل السياسي رضا غبيشاوي يرى أن المرحلة الجديدة بعد تفعيل آلية الزناد تمثل وضعًا غير مسبوق لإيران، مشيرًا إلى أن الظروف الراهنة تختلف كليًا عن تلك المرحلة من حيث الأوضاع الداخلية في إيران، وكذلك التوازنات الإقليمية والدولية، مما يجعل المرحلة المقبلة شديدة الغموض.
الخلاصة
تفعيل آلية الزناد يمثل نقطة تحول هامة في العلاقات الدولية مع إيران، ويُتوقع أن يكون له تداعيات بعيدة المدى على الأمن والاستقرار في المنطقة. يُنتظر أن تتخذ إيران خطوات مضادة، سواء على الصعيد النووي أو الدبلوماسي، مما يزيد من تعقيد الوضع الإقليمي والدولي.