26 مليار درهم.. إيرادات المنشآت الفندقية في الإمارات خلال 6 أشهر
أعلن عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، ارتفاع إيرادات المنشآت الفندقية في دولة الإمارات إلى أكثر من 26 مليار درهم خلال النصف الأول من عام 2025 الجاري وبنسبة نمو 6.3% مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي.
كما بلغ معدل الإشغال في القطاع الفندقي 80.5% خلال أول 6 أشهر من العام الحالي، مما يعكس استمراراً في زخم النمو لهذا القطاع الحيوي، وتكامل الجهود بين القطاعين الحكومي والخاص، ويدعم تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، والرامية إلى رفع مساهمة القطاع السياحي في الاقتصاد الوطني إلى 450 مليار درهم بحلول العقد المقبل.
وأكد خلال الاجتماع الثالث لعام 2025 للمجلس والذي عقد برئاسة معاليه، وبحضور رؤساء ومدراء عموم الهيئات السياحية المحلية في الدولة ، أن السياحة الإماراتية تواصل أداءها الاستثنائي في ضوء توجيهات القيادة الرشيدة، واهتمامها بتطوير هذا القطاع الحيوي باعتباره أحد القطاعات الاستراتيجية لتعزيز الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للدولة، والتحول نحو النموذج الاقتصادي الجديد.
وقال " نواصل جهودنا في مجلس الإمارات للسياحة لتعزيز مستقبل التنمية السياحية المستدامة في الدولة، من خلال إقامة شراكات فاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص، وإطلاق مبادرات ومشاريع سياحية مبتكرة لا تقتصر على تعزيز النمو السياحي فحسب، بل تمتد لتخلق تجارب سياحية استثنائية، وتوفر فرصاً مميزة للكوادر الإماراتية، وتعزز من حضور هويتنا السياحية على الساحة العالمية".
واستعرض الاجتماع مجموعة من المبادرات والمشاريع السياحية الجديدة والمستقبلية، والتي من شأنها الإسهام في تعزيز تنافسية قطاع السياحة الإماراتي خلال المرحلة المقبلة، كما تمت مناقشة آليات تنفيذ هذه المبادرات وأهمية التكامل بين الجهات السياحية في الدولة والقطاع الخاص لضمان تحقيق كافة النتائج والمستهدفات المعنية بها، وفي السياق ذاته وتم متابعة ما صدر عن الاجتماع السابق من توصيات، ومراجعة ما تم إنجازه منها حتى الآن.
وتطرق الاجتماع إلى استعدادات دولة الإمارات لاستضافة قمة "الإمارات وإفريقيا للاستثمار السياحي" في 27 أكتوبر المقبل، وذلك ضمن فعاليات "القمة العالمية لمستقبل الضيافة"، بمشاركة وزراء السياحة وكبار المسؤولين من 53 دولة إفريقية، حيث تمثل هذه القمة منصة بارزة لتعزيز الشراكات الاستراتيجية وبحث فرص الاستثمار المشترك في مجالات البنية التحتية السياحية والضيافة المستدامة وتطوير المنتجات السياحية المتخصصة، كما يعكس هذا الحدث مكانة الإمارات كشريك موثوق في الاستثمار السياحي، ويؤكد دورها كجسر للتواصل بين الأسواق الإفريقية والعالمية.
واطلع المجلس على الخطط والبرامج السياحية التي عرضتها الهيئات السياحية المحلية في مختلف إمارات الدولة خلال الاجتماع، وكذلك عروض تقديمية حول ما حققته من نتائج خلال الشهور التسعة الأولى من العام الحالي، إضافة إلى خططها التطويرية الجديدة للعام 2026، بما يشمل المبادرات الرامية إلى تعزيز مكانة الإمارات كوجهة سياحية رائدة على المستويين الإقليمي والعالمي.