إيفيت كوبر.. المرأة «الحديدية الهادئة» وزيرة لخارجية بريطانيا

وكالة أنباء حضرموت

حضور هادئ وخبرة تراكمت عبر العقود في دهاليز السياسة، إنها وزيرة الخارجية الجديدة إيفيت كوبر.

وحلّت كوبر، العضو المخضرم في حزب العمال، محل ديفيد لامي في منصب وزير الخارجية، اليوم الجمعة، في إطار عملية سريعة لإعادة تنظيم حكومة كير ستارمر.

ورغم أن كوبر لم تشغل من قبل منصباً دولياً، إلا أنها واحدة من أكثر أعضاء مجلس الوزراء خبرة بالدولاب الحكومي.

إذ شغلت منصب وزيرة في عهد توني بلير، ثم أصبحت وزيرة الخزانة ووزيرة العمل والمعاشات التقاعدية في عهد جوردون براون، قبل أن تشغل منصب وزيرة الداخلية في حكومة الظل في المعارضة خلال السنوات الماضية.

وفي الأشهر الأخيرة، تفاوضت من موقعها السابق بوزارة الداخلية، على اتفاقيات ثنائية مع فرنسا وألمانيا في محاولة لمكافحة الهجرة غير الشرعية.

وتواجه كوبر تحديات جمة في موقعها الجديد كوزيرة للخارجية، إذ ستحاول تجاوز نقاط ضعف سلفها لامي.

وكان البعض يرى أن لامي يفتقر إلى الثقل على الساحة الدولية، حيث وصفه أحد المسؤولين البريطانيين بأنه ”متردد“، بينما وصفه دبلوماسي أوروبي بأنه ”مخيب للآمال“، وفق مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، فيما رفض حلفاؤه هذه الأوصاف.

من هي إيفيت كوبر؟
ولدت كوبر في 20 مارس/آذار 1969 في إنفرنيس
تلقت تعليمها في مدارس شاملة قبل أن تتابع دراستها في جامعتي أوكسفورد وهارفارد، حيث نالت منحة كينيدي وشاركت في حملة كلينتون الانتخابية عام 1992.
قبل دخولها البرلمان عام 1997، عملت كاتبة عمود اقتصادي في صحيفة "الإندبندنت" الشهيرة.
اشتهرت بتحقيق عدد من السوابق السياسية، ففي 2001، أصبحت أول وزيرة في بريطانيا تأخذ إجازة أمومة.
وفي 2008، كانت أول امرأة تتولى منصب كبيرة سكرتيري الخزانة
شكلت مع زوجها إد بولز أول زوجين في مجلس الوزراء البريطاني. 
ورغم رفضها الترشح لقيادة حزب العمال عام 2010 لرغبتها في التفرغ لأسرتها، يُنظر إليها من قبل البعض كمنافسة مستقبلية على رئاسة الحكومة. 
وعينت كوبر وزيرة للخارجية في الحكومة الحالية، وسط طموحات كبيرة لإعادة ضبط السياسة الخارجية البريطانية في مرحلة ما بعد بريكس.
وتقول مجلة " بوليتيكو" الأمريكية إن تعيينها في الخارجية يأتي بينما يسعى ستارمر إلى إعادة ضبط الأداء الحكومي وتكثيف الجهود الدبلوماسية وسط تحديات داخلية وخارجية متزايدة.