كلية العلوم التطبيقية تنظم ندوة علمية حول أزمة المياه في مدينة تعز

وكالة أنباء حضرموت

نظمت كلية العلوم التطبيقية بجامعة تعز، صباح اليوم، ندوة علمية بعنوان "أزمة المياه في مدينة تعز: المشكلة – الأسباب المعالجات"، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين والمهتمين بالشأن البيئي وهدفت الندوة لتسليط الضوء على واقع أزمة المياه بتعز

وخلال الندوة، التي حضرها نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات والمراكز، أكد الاستاذ الدكتور مهيوب البحيري عميد كلية العلوم التطبيقية أن مشكلة المياه في مدينة تعز باتت من أبرز التحديات البيئية والإنسانية التي تؤثر على حياة المواطنين، مشددًا على ضرورة تضافر الجهود الأكاديمية والمجتمعية لإيجاد حلول عملية ومستدامة، لافتا إلى أن الندوة تهدف لتسليط الضوء على واقع مشكلة المياه بتعز، وابعادها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية،  ومناقشة العوامل والأسباب المباشرة والغير مباشرة لازمة المياه في المدينة، واستعراض الحلول والمعالجات المقترحة على المستويين قريب وبعيد الأمد

وقد تناولت الندوة أربع أوراق علمية متخصصة، حيث استعرض الأستاذ الدكتور أمين نعمان، أستاذ الجيوفيزياء، في الورقة الأولى "أزمة المياه بتعز: الأسباب والحلول الممكنة"، محددًا أبرز العوامل المؤثرة وسبل المعالجة. فيما قدّم الأستاذ الدكتور جمال الرامسي، أستاذ المياه والبترول، الورقة الثانية بعنوان "أزمة المياه بتعز: الواقع والتحديات وفرص التدخل"، والتي ركزت على قراءة شاملة لواقع الأزمة وسبل تدخل مختلف الجهات للحد من تداعياتها.

أما الورقة العلمية الثالثة التي قدمها الدكتور أحمد عبدالعزيز، أستاذ الهيدروجيولوجيا، فكانت بعنوان "حصاد المياه في تعز: المفهوم – الوسائل – المردود"، حيث تناول أهمية تقنيات حصاد المياه كمورد بديل يعزز الأمن المائي للمدينة. في حين جاءت الورقة الرابعة للدكتور أنور سفيان، أستاذ الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، تحت عنوان "تحديد أماكن تواجد المياه الجوفية في محافظة تعز باستخدام تقنيات صور الأقمار الصناعية ونظم المعلومات الجغرافية (GIS)"، مبينة أهمية التقنيات الحديثة في استكشاف الموارد المائية وتوظيفها بشكل علمي وعملي.

وتوزعت الأوراق المقدمة لمحاور  رئيسية، تمثلت في استعراض أبعاد المشكلة وأثرها على الأمن المائي وتشخيص الأسباب والعوامل المساهمة في تفاقم الأزمة، مثل التغيرات المناخية والاستنزاف غير المدروس للموارد وغياب البنية التحتية، بالإضافة إلى طرح مجموعة من الحلول والمعالجات الممكنة، منها ترشيد الاستهلاك، وتطوير شبكات التوزيع، وتبني تقنيات حديثة في التحلية والحصاد المائي، وتعزيز الوعي المجتمعي.

واختتمت الندوة بجلسة نقاش مفتوحة خرجت بعدد من التوصيات العملية الموجهة إلى الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني، بهدف الحد من تداعيات الأزمة وضمان استدامة الموارد المائية في المدينة.