انتهاك حقوق السجناء السياسيين في إيران: فضائح جديدة وتداعيات إنسانية خطيرة

انتهاك حقوق السجناء السياسيين في إيران: فضائح جديدة وتداعيات إنسانية خطيرة

كشفت الهيئة الاجتماعية لمنظمة مجاهدي خلق في داخل البلاد عن تفاصيل صادمة حول تعامل النظام الإيراني اللاانساني مع السجناء والوضع الكارثي للسجناء في إيران، وذلك في أعقاب الهجمات الأخيرة ونقل أعداد كبيرة من السجناء من سجن إيفين سيئ السمعة.

انتهاك حقوق السجناء السياسيين في إيران: فضائح جديدة وتداعيات إنسانية خطيرة

حفظ الصورة
مهدي عقبائي
وکالة الانباء حضر موت

منظمة مجاهدي خلق تكشف عن تعامل النظام الإيراني اللاانساني مع السجناء بعد الهجمات الأخيرة

المقاومة الإيرانية تدعو إلى تدخل دولي عاجل لإنقاذ السجناء السياسيين

كشفت الهيئة الاجتماعية لمنظمة مجاهدي خلق في داخل البلاد عن تفاصيل صادمة حول تعامل النظام الإيراني اللاانساني مع السجناء والوضع الكارثي للسجناء في إيران، وذلك في أعقاب الهجمات الأخيرة ونقل أعداد كبيرة من السجناء من سجن إيفين سيئ السمعة.

فوضى ونقص حاد في الخدمات الأساسية

أفادت الهيئة بأن عملية نقل السجناء السياسيين الذكور من سجن إيفين إلى سجن فشافويه تمت في ظل حالة من الفوضى العارمة. ووصل الارتباك إلى درجة أن رئيس السجن، الجزار فرزادي، الذي كان يخشى على ما يبدو الوصول إلى مكتبه وأرشيفه، لم يكن بحوزته أي قائمة بأسماء السجناء، وكان يضطر إلى سؤال كل سجين عن اسمه لتسجيله.

ونُقل ما يقرب من 2000 سجين من إيفين إلى فشافويه، من بينهم 180 سجينًا سياسيًا من العنبر 4، تم إيداعهم في القاعة 4 من الجناح 2 في فشافويه.

ويعاني السجناء السياسيون من نقص حاد ومُلح في الغذاء. ففي اليوم الأول، لم يُقدم لهم سوى وجبة واحدة، ما يسمى بـ”الغداء”، في كيس بلاستيكي وبدون ملعقة.

وتتمثل مشكلة خطيرة أخرى في الاكتظاظ الشديد داخل الزنازين، حيث تم حشر حوالي 40 شخصًا بالقوة والضغط في غرفة واحدة.

كما يعاني السجناء من نقص مزعج للغاية في دورات المياه والمغاسل، لدرجة أن 80 شخصًا يضطرون عمليًا إلى استخدام دورة مياه ومغسلة واحدة فقط.

وتتعرض السجينات السياسيات في سجن قرجك ورامين لتهديدات صحية خطيرة بسبب النقص الحاد في الإمكانيات.

تحذير ودعوة للتحرك الدولي

وجه المتحدث باسم منظمة مجاهدي خلق تحذيرًا صارمًا لسجاني وجلادي سجني فشافويه وقرجك، قائلاً: “سيأتي يوم تضطرون فيه، مثل الشاه، إلى دعوة الصليب الأحمر أو الأمم المتحدة لزيارة سجونكم، وفي ذلك اليوم لن يبقى شيء مخفيًا”.

وشدد المتحدث على أن “المعاملة اللاإنسانية للسجناء، وخاصة السجناء السياسيين، وتحديدًا النساء القابعات في سجن قرجك ورامين المروع، ستواجه في النهاية عقابًا قاسيًا لا هوادة فيه”.

وفي هذا السياق، أعلنت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بيانها الصادر في 25 يونيو 2025، أن المقاومة الإيرانية تدعو مجلس حقوق الإنسان، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، والمقرر الخاص للأمم المتحدة بشأن إيران، وعموم الهيئات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان، إلى إدانة السلوك اللاإنساني لنظام الملالي مع السجناء، واتخاذ إجراءات فورية لإطلاق سراح السجناء السياسيين.

وأكد البيان مجددًا على أن المقاومة الإيرانية تطالب مرة أخرى بزيارة بعثة دولية لتقصي الحقائق لسجون إيران والتحدث مباشرة مع السجناء.