للمرة الثانية خلال جولة ترامب.. إسرائيل تعترض صاروخا أطلق من اليمن

وكالة أنباء حضرموت

أعلنت إسرائيل اعتراض صاروخ أطلق من اليمن على وسط البلاد.

وهذه هي المرة الثانية خلال جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المنطقة الذي يتم فيه اعتراض صاروخ يطلق من اليمن.

وأنذر الجيش الإسرائيلي بانطلاق صاروخ من اليمن قبل دقائق من إطلاق صفارات الإنذار في وسط البلاد.

وقد دوت صفارات الإنذار في تل أبيب والقدس وحتى نتنانيا في الشمال.

وأدى دوي الإنذار في تل أبيب إلى وقف إقلاع وهبوط الطائرات في مطار بن غوريون.

وهرع ملايين الإسرائيليين في الملاجئ، في وقت كانوا يحتفلون فيه بعيد الشعلة "لاغ بعومر".

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن رصد إطلاق صاروخ من اليمن في طريقه إلى إسرائيل.

وسمعت أصوات الانفجارات الناتجة عن محاولة اعتراض الصاروخ.

وقال الجيش الإسرائيلي: "متابعة لتفعيل الإنذارات في عدد من المناطق داخل البلاد، تم اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن".

وأضاف: "تم تفعيل الإنذارات وفقًا للسياسة المعتمدة".

وقالت هيئة البث الاسرائيلية: "تم اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن خارج حدود البلاد".

ومع ذلك فقد شوهد صاروخ في سماء القدس دون ان يكون من الواضح إذا كان صاروخ اعتراضي.

وكان سقوط صاروخ في منطقة المطار مطلع الشهر الجاري أدى إلى قرار عشرات شركات الطيران الدولية عن تعليق رحلاتها من وإلى إسرائيل.

وما زالت اعلانات الشركات تتوالى حتى اليوم.

وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ أعرب الأربعاء عن قلقه من "التصعيد الخطير" بين إسرائيل والحوثيين.

وقال غروندبرغ في اجتماع لمجلس الأمن "كشفت أحداث الأسابيع الأخيرة بوضوح أن اليمن لا يزال عالقا في دوامة التوترات الإقليمية الأكثر اتساعا".

وأوضح المبعوث الأممي أن "الهجوم الذي شنه الحوثيون على مطار بن غوريون في 4 مايو/أيار الجاري، وما تلاه من رد إسرائيل بضربات على ميناء الحديدة ومطار صنعاء ومواقع أخرى، يمثل تصعيدا خطيرا. وللأسف، تستمر التهديدات والهجمات".

وكانت هذه المرة الأولى التي يطاول فيها صاروخ محيط مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب. وسقط الصاروخ بالقرب من موقف سيارات المطار، وأصاب ستة أشخاص بجروح.

وفي 6 مايو/أيار الجاري، ردّت إسرائيل على الهجوم الذي استهدف مطارها الرئيسي بضربات جوية على مطار صنعاء، بالإضافة إلى ثلاث محطات كهرباء في البلد الفقير الذي يشهد حربا مدمّرة منذ سنوات.

ودعا الجيش الإسرائيلي الأربعاء إلى إخلاء ثلاثة موانئ يسيطر عليها الحوثيون بعد إعلان اعتراض صاروخ من اليمن.

ورحب المبعوث الأممي باتفاق وقف إطلاق النار الأخير بين الحوثيين والولايات المتحدة، ووصفه بأنه "فرصة مرحب بها ينبغي البناء عليها بشكل جماعي لإعادة تركيز الجهود نحو حل للنزاع في اليمن وتعزيز عملية سلام يقودها اليمنيون".

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، نفذ الحوثيون في خطوة أدرجوها في إطار إسنادهم الحركة الفلسطينية، عشرات الهجمات الصاروخية ضدّ الدولة العبرية وضدّ سفن في البحر الأحمر يقولون إنها على ارتباط بها.

وأبرمت الولايات المتحدة بوساطة عُمانية اتفاقا لوقف إطلاق النار مع الحوثيين، وضع حدا لضربات أمريكية استمرت أسابيع ردا على هجمات شنّها المتمردون اليمنيون على سفن في البحر الأحمر.

من جهته، أعرب توم فليتشر منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة عن قلقه إزاء الوضع الإنساني "المتدهور" في اليمن حيث يعاني نصف أطفال البلاد (2,3 مليون) من سوء التغذية.

وأكد أنه مع انخفاض المساهمات من الدول المانحة، وخاصة الولايات المتحدة "بتنا نفتقر إلى الوقت والموارد".

وقال إنه في ظل هذه الظروف، اضطرت برامج التغذية التي عالجت 350 ألف طفل وأم إلى الإغلاق بالفعل في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، وسيتعين على 400 مركز صحي، بما في ذلك 64 مستشفى، وقف عملياتها، "مما يؤثر على 7 ملايين شخص".