صنعاء تستعيد منفذها على الخارج باستئناف العمل في مطارها

وكالة أنباء حضرموت

 استعادت مناطق سيطرة جماعة الحوثي في اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، منفذها الجوي الوحيد وذلك بإعلان الجماعة عن استئناف العمل في المطار الدولي ووصول أولى الرحلات الجوية إليه بعد تعرضّه لدمار كبير إثر غارات شنها عليه في وقت سابق الطيران الحربي الإسرائيلي ردّا على استهداف الحوثيين لمطار بن غوريون بصاروخ باليستي.

ومثّلت إعادة تأهيل المطار وفتحه في وقت قصير نسبيا تحديا للجماعة التي أرادت من خلال ذلك توجيه رسائل بشأن قدرتها على إدارة شؤون مناطق سيطرتها وتجاوز آثار ما تتعرّض له المرافق والمنشآت في تلك المناطق من تدمير على يد الآلة الحربية لإسرائيل وقبل ذلك للولايات المتحدة قبل أن تبادر الأخيرة إلى إعلان تهدئة مع الحوثيين والكف عن قصف مواقعهم مقابل عدم تعرّضهم لسفنها في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب.

ورغم ذلك سيظل المطار في وضع هشّ معرّضا للتدمير مجدّدا من قبل إسرائيل في غياب أي حماية فعالة له ضدّ غارات الطيران، خصوصا وأنّ الحوثيين واصلوا استهداف مناطق إسرائيلية بصواريخهم الباليستية ومسيّراتهم الأمر الذي يشكلّ استفزازا لتل أبيب يستبعد أن تتركه يمر دون الردّ عليه بقوة وعنف شديدين.

ووصلت الخميس أول رحلة جوية إلى مطار صنعاء الدولي بعد إعادة تأهيله عقب أسبوع من تعرضه لغارات جوية إسرائيلية أخرجته عن الخدمة.

وقال خالد الشايف مدير المطار صنعاء في تغريدات على منصة إكس “إن مطار صنعاء استقبل أول رحلة أممية بعد إعادة تأهيله إثر استهدافه من قبل العدو الصهيوني.”

إعادة تأهيل المطار وفتحه في وقت قصير نسبيا مثل تحديا للجماعة التي أرادت من خلال ذلك توجيه رسائل بشأن قدرتها على إدارة شؤون مناطق سيطرتها

وأوضح الشايف أنه من المقرر إقلاع وهبوط عشر رحلات أممية في ظرف ساعات بعد أن أصبح المطار جاهزا لاستقبال الطائرات.

وكان الشايف قد صرح في وقت سابق لوكالات أنباء دولية بأن “الفرق الفنية استكملت إعادة تأهيل مدرج وصالات المطار، بعد تعرضها لأضرار جسيمة جراء غارات العدوان الإسرائيلي ما أدى إلى توقف حركة الملاحة الجوية في المطار بشكل كامل.”

وأكد “أن الرحلات المدنية التابعة للخطوط الجوية اليمنية ستستأنف عملها بالطائرة الوحيدة المتبقية، وسيتم تسيير أكثر من رحلة خلال اليوم الواحد.”

وشنت إسرائيل، في السادس من مايو الجاري سلسلة غارات جوية استهدفت مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرة الحوثيين، ما تسبب بخروجه الكامل عن الخدمة، بعد أن دمرت العديد من منشآته ومبانيه، وثلاث طائرات مدنية كانت راسية على أرضيته.

كما شن الطيران الإسرائيلي غارات جوية استهدفت محطات الكهرباء ومصنعي أسمنت في عمران وباجل، فضلا عن استهداف مينائي الحديدة ورأس عيسى، مما تسبب في أضرار مادية وبشرية.

ونفذت إسرائيل هذا الهجوم ردا على هجوم صاروخي شنته جماعة الحوثي في الرابع من الشهر نفسه استهدف محيط مطار بن غوريون الدولي وأربك حركة الملاحة الجوية فيه لعدة ساعات.

ويعد مطار صنعاء المنفذ الجوي الوحيد لليمنيين في مناطق سيطرة الحوثيين وتُسيّر منه رحلات محدودة إلى مطار الملكة عليا الدولي في العاصمة الأردنية عمّان ويستخدم في رحلات البعثات الأممية إلى العاصمة اليمنية.