#بأمر_إيران_الحوثي_ركع: رد يمني على مزاعم النصر الحوثي
أعرب اليمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم من الدعاية الحوثية التي تروج لاتفاق وقف إطلاق النار مع واشنطن على أنه انتصار، وأطلقوا حملة بعنوان #بأمر_إيران_الحوثي_ركع و#الحوثي_سبب_دمار_اليمن تنديدا لجر بلادهم إلى مواجهة خاسرة مع الغرب لحساب إيران.
وأشار الناشطون إلى أن ضربات الحوثي الاستعراضية على إسرائيل والسفن التجارية في البحر الأحمر لم تحقق أي هدف، فلا هي نجحت بإنقاذ غزة ولا جنبت اليمن كوارث الهجمات الأميركية التي تسببت بدمار العديد من القطاعات وعلى رأسها مطار صنعاء.
وتناقلت وسائل إعلام محلية وعربية أنباء أكدت أنّ إيران هي من ضغطت على الحوثيين لخفض التصعيد في البحر الأحمر، وخصوصا ضد المصالح الأميركية. في سياق المفاوضات النووية المرتقبة مع واشنطن، والتي يتوقع استئنافها قريبا في مسقط.
وقال متابعون إن إيران تجد نفسها في موقع حساس دوليا، لا تريد مواجهة مفتوحة في هذا التوقيت، وتسعى لإعادة ضبط التوترات الإقليمية دون التنازل عن أوراقها، والضغط على الحوثيين في سبيل إظهار مرونة تفاوضية أمام الغرب.
وأوضح ناشط أن المزايدة على مواقف اليمنيين من قبل الحوثي مرفوضة، وفي نفس الوقت لا يعني ذلك توريط البلاد بمواجهة خاسرة سلفا دون تحقيق أي نتيجة لنصرة غزة:
وعلق مطار صنعاء في العاصمة اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون كل الرحلات الجوية حتى إشعار آخر، على ما أعلن مديره الأربعاء، بعدما لحقت به “أضرار فادحة” ناجمة عن الضربات الإسرائيلية الثلاثاء.
وقال المدير العام للمطار خالد الشايف لقناة “المسيرة” التابعة للحوثيين، إن “الخسائر الأولية للعدوان الصهيوني على المطار تقدر بنحو 500 مليون دولار مع استمرار عملية تقييم الأضرار”، مضيفا أن “العدو دمر الصالات في مطار صنعاء بكل ما تحويه من أجهزة ومعدات، ومبنى التموين سوي بالكامل.” وأشار إلى أن الخطوط الجوية اليمنية خسرت ثلاث طائرات نتيجة القصف الإسرائيلي ولم يتبق لها إلا طائرة واحدة.
والمفارقة أن الحوثيين رغم ذلك يتمسكون بمزاعم القوة والنصر، وقال مساعد مدير دائرة التوجيه المعنوي في القوات الحوثية أمين البرعي لوكالات إخبارية، إن التفاهمات التي عقدت بين جماعة أنصار الله الحوثية وبين النظام الأميركي تصبّ في مصلحة القضية الفلسطينية واليمنيين.
وتسبب استخدام الحوثيين للمنشآت المدنية بشكل مزدوج اقتصاديا وعسكريا، بتدميرها في الضربات الأميركية، وكان من أبرز هذه المنشآت ميناء رأس عيسى الذي استغله الحوثيون للحصول على النفط الإيراني المجاني، والمقدّر بـ30 مليون دولار شهريا، مما دفع الولايات المتحدة إلى تدميره كليا في السابع عشر من أبريل الماضي، مما أسفر عن سقوط العشرات من الضحايا.
كما عرّضت المنشآت الحيوية مثل ميناء الحُديدة ومطار صنعاء للتدمير الشامل تحت وطأة القصف الإسرائيلي ردا على “حفرة” أحدثها صاروخ حوثي بالقرب من مطار بن غوريون، وفقا لما ذكره اليمنيون.
وكانت إيران قد أعلنت نفي علاقتها بالميليشيات الحوثية، داعية إلى وقف “العدوان العسكري الأميركي على اليمن”. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن “الادعاءات التي تقول إن ‘المقاومة’ في المنطقة وكيلة لإيران”، “نحن ننفي هذه الادعاءات.”
وأضاف “وفي الوقت نفسه فإن استمرار العدوان العسكري الأميركي على البنية التحتية لليمن والضرر والقتل المتكرر للمدنيين اليمنيين الأبرياء أمر مؤسف للغاية.”
واعتبر أن ما يجري في اليمن يتناقض مع مبادئ وقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وهدفه التغطية على ما تقوم به إسرائيل “من جرائم في غزة والضفة الغربية والدول المجاورة.”
ويرى المسؤول الإيراني أن “الحل لهذه القضية هو وقف الجرائم والقتل في غزة ومحاسبة ‘النظام الصهيوني’ على خلق حالة من انعدام الأمن في المنطقة”.
وجاء ذلك في ظل أنباء عن تخلي إيران عن ميليشياتها في اليمن من أجل عدم الدخول في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة.