مؤتمر برلماني إيرلندي واسع النطاق يجدد دعمه لتطلعات الشعب الإيراني ومقاومته الديمقراطية
مؤتمر برلماني إيرلندي واسع النطاق يجدد دعمه لتطلعات الشعب الإيراني ومقاومته الديمقراطية
في 29 أبريل 2025، استضاف البرلمان الإيرلندي مؤتمرًا بارزًا شارك فيه عدد كبير من المشرّعين من مجلسي النواب والشيوخ، ممثلين عن مختلف الأحزاب السياسية،

“لا للإعدام، لا للإرهاب، لا للأسلحة النووية – نعم للتغيير والجمهورية الديمقراطية“
في 29 أبريل 2025، استضاف البرلمان الإيرلندي مؤتمرًا بارزًا شارك فيه عدد كبير من المشرّعين من مجلسي النواب والشيوخ، ممثلين عن مختلف الأحزاب السياسية، تحت شعار:
“لا للإعدام، لا للإرهاب، لا للأسلحة النووية – نعم للتغيير والجمهورية الديمقراطية”.
وقد شاركت السيدة مريم رجوي، رئيسة جمهورية المقاومة الإيرانية، في المؤتمر عبر كلمة مباشرة عبر الإنترنت، حظيت بتقدير واسع من الحضور، وأثارت إشادات متكررة من البرلمانيين الإيرلنديين.
دعا المؤتمر إلى دعم مطالب الشعب الإيراني في إقامة جمهورية ديمقراطية تقوم على الفصل بين الدين والدولة، وترفض ديكتاتوريتي الشاه والملالي.
وفيما يلي أبرز كلمات المشاركين، كما وردت في الجلسة:
السناتور جو أورايلي – المتحدث باسم مجلس الشيوخ عن حزب فينا غيل الحاكم:
«إنه لأمر مشجّع ومُلهم أن يقود المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية امرأة هي السيدة مريم رجوي. هذا أمر يبعث على الأمل، ويشكّل سابقة مشرفة في الشرق الأوسط».
«رؤية السيدة رجوي من أجل ديمقراطية قائمة على الفصل بين الدين والدولة تستحق الدعم الكامل من الجميع، خصوصًا من أوروبا. إن برنامجها ذو العشرة بنود واضح، ويقدّم خريطة طريق نحو بناء مجتمع حرّ وعادل».
«ما يجري في إيران من إعدامات واعتقالات تعسفية وممارسات قمعية هو انتهاك فجّ لكل القيم الإنسانية. القوانين الخاصة بالحجاب الإجباري، والتسلّط الديني على النساء، هي أدوات قمع منحرفة تعود للعصور الوسطى».
«أنا فخور أنني استضفت السيدة رجوي في مجلس أوروبا، وكذلك في اجتماعات حزب الشعب الأوروبي في فالنسيا، حيث تحدثت بوضوح عن تصدير النظام الإيراني للإرهاب إلى الشرق الأوسط. إنني أعتبر هذا النظام تهديدًا للسلام والاستقرار».
«على الاتحاد الأوروبي أن يتوقف عن سياسة الاسترضاء. لقد حان الوقت لموقف واضح يدين النظام الإيراني ويقف مع الشعب الذي يطالب بالحرية».
النائب جيمس أوكونور – رئيس لجنة التصدي والسياحة والتوظيف في البرلمان:
«أنا مسرور لرؤية السيدة رجوي مرة أخرى بعد لقائنا السابق في باريس. حضورها هنا اليوم مهم للغاية، خاصة في ظل البرلمان الجديد وتشكيل مجلس الشيوخ الجديد لدينا».
«ما زالت الفظائع في إيران مستمرة، والإعدامات في تصاعد. وهذا يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا. ما تقوم به السيدة رجوي وحركتها من فضح هذه الجرائم لا يُقدّر بثمن».
«في مكاتبنا البرلمانية، قلما نجد قضية تمسّنا بهذا العمق مثل قضية إيران. نظام يقوم بإعدام المعارضين ويقمع النساء ويستهدف الأقليات، لا يمكن أن يُعامل كنظام طبيعي».
«وجودي هنا، بصفتي شابًا وعضوًا منتخبًا، يحمل رسالة تضامن مع شباب إيران الذين يستحقون مستقبلًا أفضل. نحن نؤمن أن التغيير في إيران أمر حتمي وضروري، وسندعمه بكل الوسائل الممكنة».
النائب بول غوغارتي – عضو البرلمان الإيرلندي (مستقل):
«لدينا في البرلمان الإيرلندي فرصة ومسؤولية في آنٍ معًا: فرصة لطرح النقاط الجوهرية التي يتضمنها البرنامج ذو العشرة بنود للسيدة رجوي، ومسؤولية في توضيح موقفنا الرافض لشرعية هذا النظام أمام كل المحافل الدولية».
«علينا أن نؤكد، بصوت واضح، سواء في بياناتنا البرلمانية أو مواقفنا الرسمية على مستوى الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي، أن النظام الإيراني غير شرعي، وغير ديمقراطي، وهو نظام قائم على القمع والإرهاب».
«ما زال هذا النظام يرتكب الجرائم، ومن بينها الإعدامات التي تتواصل بوتيرة مروّعة. علينا أن نرفع الصوت أكثر ونمارس ضغوطًا أكبر، لا أن نلوذ بالصمت أو نتبنى سياسة الانتظار والمسايرة».
النائب شين موینیهان – عن حزب فيانا فيل:
«أنضم إلى زملائي في دعم المقاومة الإيرانية، وأؤكد من جديد أنني شخصيًا، ومكتبي البرلماني، على استعداد دائم للمساهمة في تحقيق الأهداف التي تسعون إليها، والتي تتمثل في الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان».
«الديمقراطية التي ننادي بها يجب أن تكون حقيقية وشاملة، تقوم على المساواة التامة بغض النظر عن الجنس أو الدين أو الخلفية. ونحن ندعم بكل صدق نضال السيدة مريم رجوي من أجل هذه الديمقراطية».
«أتطلع إلى المزيد من التعاون بيننا وبين المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، لأنهم يمثلون بديلًا حقيقيًا وواقعيًا لنظام الملالي القمعي، وهم أصحاب رؤية واضحة لمستقبل إيران».
أمير سیفي – ممثل الجالية الإيرانية المتخصصة في إيرلندا:
«حديثنا اليوم لا يقتصر على السياسة، بل يتناول المبادئ والقيم. في إيران، هناك شعب شامخ ينتفض ويقاوم، ويواجه نظامًا قائمًا على القتل والتعذيب والإرهاب».
«الخيار واضح أمام أوروبا وإيرلندا: إمّا الوقوف مع هذا النظام الدموي، أو الوقوف مع الشعب الذي يطالب بالحرية والعدالة. وأنا فخور بأن أقول إن كل من حضروا هذا المؤتمر قد اختاروا الوقوف مع الشعب».
«علينا أن نعترف رسميًا بحق الشعب الإيراني في المقاومة. وعلينا أن نُصنّف ما يسمى بـ”حرس النظام الإيراني” كمنظمة إرهابية، لأن هذا هو طبيعته الحقيقية، وليس فقط دوره في القمع الداخلي، بل في تصدير الإرهاب إلى الخارج أيضًا».
«لم يعد ممكنًا التهاون أو التعامل مع هذا النظام. لم يعد هناك مكان للصفقات التي تساوم على دماء الأبرياء. واجبنا أن نقف بجانب هذا الشعب وندعم مريم رجوي التي تمثل أمله في بناء دولة حرة وسلمية».
دعم واسع، ورسالة واضحة من إيرلندا
لقد حمل هذا المؤتمر رسائل واضحة لا لبس فيها: أن البرلمان الإيرلندي بجميع أطيافه السياسية يرفض نظام الملالي في إيران، ويقف بجانب الشعب الإيراني ومقاومته العادلة، داعمًا لرؤية مستقبلية ديمقراطية تتمثل في مشروع مريم رجوي السياسي، القائم على الحرية، والمساواة، ورفض الدكتاتورية الدينية أو السلطوية.
وقد شدد المشاركون على أهمية تحرك المجتمع الدولي، وعلى ضرورة محاسبة النظام الإيراني على جرائمه، ووضع حدٍ نهائي لسياسات المهادنة تجاه نظام أثبت تاريخه وسلوكه أنه خطر على شعبه وعلى المنطقة والعالم.