بوساطة دبلوماسية.. واشنطن تسابق الزمن بحثا عن «سلام الكونغو»

وكالة أنباء حضرموت

تدخل أمريكي جديد على خط الأزمة في الكونغو الديمقراطية، التي تشهد قتالًا بين القوات الحكومية ومتمردي حركة "إم 23".

وقال المبعوث الأمريكي إلى أفريقيا، مسعد بولس، اليوم الأربعاء، إنه التقى ممثلين للكونغو الديمقراطية ورواندا في العاصمة القطرية الدوحة، بعد اتفاق الجانبين على التفاوض لإنهاء الصراع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.


وحقق متمردو حركة "إم 23"، الذين يقول خبراء أمميون والولايات المتحدة إنهم تلقوا دعمًا عسكريًا من رواندا، تقدمًا سريعًا في شرق الكونغو الديمقراطية منذ يناير/كانون الثاني الماضي، وسيطروا على مدن رئيسية في نزاع أودى بحياة الآلاف.

واتفقت رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية في 25 أبريل/نيسان على التوصل إلى "مسودة اتفاق سلام أولية" بحلول الثاني من مايو/أيار المقبل، في إعلان مشترك وقّعاه بحضور وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو.

وقال بولس، وهو رجل أعمال تربطه صلة قرابة بدونالد ترامب، اليوم الأربعاء، على حسابه على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، إنه التقى أيضًا مسؤولين من قطر وفرنسا وتوغو ووسيط الاتحاد الأفريقي في النزاع "للتأكيد على التزامنا المشترك بالسلام والاستقرار والازدهار في منطقة البحيرات العظمى".

وبحسب بيان لوزارة الخارجية القطرية، فإن المباحثات تناولت الجهود المبذولة لمعالجة الوضع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، والمفاوضات الجارية بين الأطراف، إضافة إلى "الوضع الإنساني في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية الذي لا يزال يتطلب استجابة عاجلة ومنسقة".

ومطلع مارس/آذار الماضي، عقد الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي ونظيره الرواندي بول كاغامي اجتماعات مفاجئة في الدوحة، وأعربا لاحقًا عن دعمهما لوقف إطلاق النار.

والأسبوع الماضي في واشنطن، حدد الجانبان هدفًا مشتركًا للتوصل إلى مسودة اتفاق سلام، وتعهدا باحترام سيادة كل منهما.

وأشار الإعلان المشترك إلى "استثمارات كبيرة" بدعم من الإدارة الأمريكية والقطاع الخاص، بما في ذلك في مجال الطاقة الكهرومائية والمعادن، وهو مجال تنشط فيه الصين بشكل ملحوظ.

لكن القتال العنيف استؤنف في الأيام التي تلت اتفاق واشنطن، واندلعت اشتباكات جديدة على عدة جبهات في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وخلال اجتماع الأربعاء في الدوحة، ذكر البيان القطري أن المجتمعين "رحبوا بالتطورات الهامة التي تمثلت في توقيع إعلان المبادئ في واشنطن"، معربين عن "استعدادهم للمساهمة في الجهود المستمرة التي تعزز الثقة المتبادلة، ووقف إطلاق النار المستدام، والحل السلمي للنزاع".