تمركز إسرائيلي في بريقة القديمة.. توغل جديد بالقنيطرة السورية
توغل الجيش الإسرائيلي مجددا، الثلاثاء، في بريقة القديمة بريف القنيطرة الجنوبي، وتمركزت عناصره بالقرب من أهالي القرية.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، إن قوة تابعة للجيش الإسرائيلي، مؤلفة من ثلاث سيارات بيضاء من نوع “هايلكس”، توغلت عبر مدخل بلدة بئر عجم واتجهت نحو قرية بريقة القديمة، حيث انتشر عناصرها وتمركزوا بالقرب من الأهالي المقيمين في القرية.
ولفتت الوكالة إلى أن قوة إسرائيلية توغلت في وقت سابق، من تل الأحمر سالكة طريق قرية كودنا، وصولاً إلى منطقة السكن الشبابي، وهي تجمع من الأبنية السكنية المهجورة يقع جنوب شرق قرية بريقة.
وقامت القوة بتفتيش الأبنية، قبل أن تتابع تحركها باتجاه الشرق نحو منطقة رسم سند، ثم إلى تلة أبو قبيس المحاذية لقرية عين زوان.
وتطالب سوريا باستمرار بخروج قوات الجيش الإسرائيلي من أراضيها، مؤكدة أن جميع الإجراءات التي يتخذها في الجنوب السوري باطلة ولاغية، ولا ترتّب أي أثر قانوني وفقاً للقانون الدولي.
كما تدعو المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته وردع ممارسات إسرائيل وإلزامها بالانسحاب الكامل من الجنوب السوري والعودة إلى اتفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974، وفق المصدر نفسه.
ولم يصدر على الفور تعقيب إسرائيلي حول التطورات.
وبعيد الإطاحة بالنظام السابق في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024 بعد نزاع استمر نحو 14 عاما، شنّت إسرائيل مئات الغارات على مواقع عسكرية سورية، قائلة إن هدفها الحؤول دون استحواذ السلطات الجديدة على ترسانة الجيش السابق.
وأعلنت اسرائيل خلال العام الأخير مرارا تنفيذ عمليات برية وتوقيف أشخاص قالت إنها تشتبه بقيامهم بأنشطة "إرهابية" في الجنوب السوري.
وفي موازاة ذلك، توغّلت قواتها في المنطقة العازلة في الجولان والتي أقيمت بموجب اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974.
ولا يزال البلدان في حالة حرب رسميا منذ عقود، إلا أنهما أجريا لقاءات عدة على مستوى وزاري في الأشهر الأخيرة برعاية أمريكية.