«لا صلة للجيش بحزب الله».. لبنان يرفض اتهامات بعد ضربة إسرائيلية
رفض لبنان، الثلاثاء، اتهامات إسرائيلية بأن جنديًا لبنانيًا قُتل في غارة قرب مدينة صيدا، جنوبي البلاد، كانت له صلات بجماعة حزب الله.
جاء ذلك وذلك بعد أن قالت إسرائيل إنها نفذت هجومًا على ثلاثة مسلحين كانوا يعملون على استعادة البنية التحتية للجماعة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الرجال كانوا متورطين في التخطيط لشن هجمات على قواته، وإن اثنين منهم كانا عضوين في وحدة الدفاع الجوي التابعة لحزب الله، مضيفًا أن أحد القتلى كان يخدم في الوقت نفسه ضمن جهاز مخابرات الجيش اللبناني.
وأكد الجيش اللبناني، في بيان لاحق، مقتل الجندي، أمس الإثنين، في صيدا، موضحًا: «قتل الرقيب الأول علي عبد الله من لواء الدعم – الفوج المضاد للدروع – جراء غارة إسرائيلية استهدفت سيارة كان بداخلها على طريق القنيطرة – المعمرية – صيدا».
وقالت وزارة الدفاع اللبنانية إن الإشارة إلى وجود علاقة لأفراد في الجيش بأحزاب أو تنظيمات «كلام مغلوط»، فيما شدد وزير الدفاع ميشال منسي على أن مثل هذه التقارير تمثل «خدمة لأعداء لبنان وطعنة في ظهر أبطال الجيش الذين يحمون الوطن».
ونفى مسؤول في حزب الله، في تصريحات لوكالة رويترز، وجود أي صلة بين الجماعة وعناصر في الجيش اللبناني.
وتتواصل الجهود الدبلوماسية الرامية إلى دعم وقف إطلاق نار هش على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وكان وقف إطلاق النار، المدعوم من الولايات المتحدة، والذي تم التوصل إليه في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، قد أنهى قتالًا استمر لأكثر من عام بين إسرائيل وحزب الله، ونص الاتفاق على نزع سلاح الجماعة المتحالفة مع إيران بدءًا من المناطق المتاخمة لإسرائيل.
وقال الجيش اللبناني، اليوم، إنه أوشك على الانتهاء من المرحلة الأولى من خطته، ويجري حاليًا تقييمًا وتخطيطًا دقيقين للمراحل اللاحقة، آخذًا في الاعتبار جميع الظروف والتطورات ذات الصلة.
واتهمت إسرائيل حزب الله مرارًا بمحاولة استعادة بنية تحتية عسكرية في جنوب لبنان، معتبرة أن مثل هذا النشاط يشكل انتهاكًا للتفاهمات التي تحكم الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وقالت اللجنة المشرفة على الهدنة بين حزب الله وإسرائيل، الأسبوع الماضي، إنها تركز على إعادة المدنيين النازحين إلى منازلهم، وسط مخاوف من احتمال تصاعد التوتر في حال عدم الالتزام بالموعد النهائي لنزع سلاح حزب الله مع نهاية العام.