د. وليد ناصر الماس

الجنوب تحت المجهر

وكالة أنباء حضرموت

تعد المعركة السياسية اليوم أهم من المعركة العسكرية، ربحنا الميدان، وتبقى أن ننتصر سياسيا على مخططات العدو.
الجنوب اليوم تحت المجهر، المجتمع الإقليمي والدولي يراقب ما يجري عن كثب، إذ ينبغي تحقيق إنجازات أمنية على صعيد حفظ الأمن ومكافحة الإرهاب، وتنموية وخدماتية، من خلال إدارة مؤسسات البلد المدنية بصورة ناجحة، والبحث عن العناصر المتخصصة والشريفة، بعيدا عن مختلف الأبعاد والاعتبارات الأخرى، نحن نمر في مرحلة أدق من خيوط العنكبوت، تسترعي توحيد الجهود وتكثيف العمل، لتحقيق نجاحات ملموسة على الأرض، لكسب المعركة السياسية، وبالتالي إجبار محيطنا الإقليمي والعالم على الاعتراف بنا  كقوة قادرة على إدارة بلد وبناء دولة.

حضرموت مربط الفرس، ومحط أنظار العالم من حولنا فيما يجري، علينا أن نولي ملف حضرموت أهمية قصوى، على مختلف الأصعدة، وجعل منها نموذج حي للدولة الجنوبية القادمة، التي يطمئن لها العالم، في أهم موقع جيواستراتيجي ترتبط به المصالح الدولية.
تتطلب حضرموت اليوم تأمينها على رغم شساعتها، ومكافحة جيوب الإرهاب، وتأمين الممتلكات (عامة وخاصة)، واعتبار مختلف ممتلكات وأصول المنطقة الأولى المنحلة، ممتلكات عامة، لا يجوز التصرف فيها، والاستفادة العظمى من مقدرات إقليم حضرموت المختلفة، لصالح أبناء حضرموت نفسها بدرجة أساسية.
الدولة الجنوبية تنطلق أساسا من حضرموت، الأرض الواعدة التي يضم سطحها ثروة بشرية مؤهلة وقادرة على صنع الإنجازات، علاوة عن مختلف الثروات المعدنية والبحرية، والموقع الجغرافي الحيوي، الذي تتقاطع حوله المصالح الدولية، التي تحدد بمجملها ملامح مستقبل بلدنا.

مقالات الكاتب