أصالة العقاربه .. وقبيلة المشوشي وحكمتها في إحقاق الحق

منذ الوهلة الاولى للحادثة اتضحت المؤامرة التي كان يراد منها تاليب الرأي العام ضد شخص القائد نبيل المشوشي اركان ألوية الدعم والاسناذ ، قائد اللواء الثالث، مؤامرة دنيئة راح ضحيتها الشاب عبدالعليم الرضامي غدرا في عملية ممنهجة وصلت حد التشويه والاتهامات الباطلة التي انساغ خلفها الكثير من الجهلاء

وبرغم التشويه بالشرف وأعراض الناس للزج بين العقاربة والـ المشوشي للاقتتال ، إلا أن المواقف تظهر معادن الرجال وقت الشدائد بالحكمة،وضبط النفس ، شجاعة وليس تخاذل، مواقف ثابتة تعي معنى اسم القبيلة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ، ذلك ماجسدته قبيلة المشوشي إحدى القبائل البارزة في يافع، حيث تميزت بحكمتها واعتدالها في العديد من المواقف التاريخية. وقد تجلى ذلك بوضوح بعد حادثة مقتل الشهيد المغدور به عبدالعليم الرضامي، الذي اغتيل في عملية ممنهجة من قبل عصابة خارجة عن النظام والقانون من أبناء قبيلة العقارية بمنطقة بئر احمد

بعد هذا الحدث المؤلم، وماواكبه من إشاعات وتهم باطله أظهرت قبيلة المشوشي حكمة كبيرة من خلال احتكامها للعقل والنظام والقانون. فقد أدركت أن الاستجابة للعنف لن تؤدي إلا إلى مزيد من التوتر والصراعات القبلية، وهو ما كانت بعض القوى تحاول جر الطرفين إليه. بدلاً من ذلك، كانت دعوة المشوشي واضحة بتقديم الجناة إلى العدالة لينالوا جزاءهم عن الجريمة التي اقترفوها، مع التأكيد على ضرورة عدم السماح لأية محاولات للتشويه بأن تطال سمعة الشهيد.

لم يكن هذا الرأي السديد مقتصرًا على قبيلة المشوشي فحسب، بل كان هناك إجماع قبلي واسع بين جميع قبائل يافع. فقد لعبت هذه القبائل دورًا كبيرًا في تهدئة النفوس، ورفضت الانجرار وراء الفتن التي كان يسعى البعض لإشعالها. إن هذه الوحدة في الموقف تعكس روح التعاون والتسامح التي تمتاز بها قبائل يافع، مما ساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

تظل الحكمة التي اشتهرت بها قبائل يافع عامة، بما في ذلك المشوشي، محط إعجاب وتقدير. لحرصهم على تطبيق القانون والعدالة ليس فقط في هذه الحادثة، بل في جميع القضايا التي طالت شبابهم وأبنائهم، مما يعكس التزامهم العميق بالقيم الإنسانية والأخلاقية.

ختامًا، نقول إن دور قبيلة المشوشي في هذه الأحداث هو تجسيد للقيم النبيلة التي تميز يافع، ويعكس الإصرار على العدالة والحق، مما يجعلهم مثالًا يحتذى به في مواجهة التحديات بعد أن وصلتهم يوم امس قبيلة العقارية للاحتكام ومسندين وفقاً للعادات والأعراف القبلية بـ 10 سيارات و 10 قطع سلاح في مالحق بولدهم الشهيد من تهم باطلة ، فالشهامة والأصالة كانت عنوان بارز بين الطرفين والعفو والسماح بعد الوصول والاعتراف بان عبدالعليم الرضامي بريئا من تهمة الاغتصاب  واستمرار الإجراءات القانونية تجاه المتهمين