اشرف محمود

"حق التعبير عن المعاناة"

وكالة أنباء حضرموت

تعبير الشعوب عن معاناتها حق تكفله كل الشرائع والقوانين الدولية ، ويعتبر من الحقوق الاساسيه بالعالم في قانون التعايش وحرية التعبير في كل الدول ، يكون التعبير بشكل  سلمي وحضاري وذات اهداف محددة على الواقع بحيث تعبر الشعوب بالوقفات الاحتجاجيه ويرفع فيها شعارات التنديد والرفض لما يمارس ضدهم وفي حال عدم الاستجابه ينتقل الشعب الى طريقة التعبير الاخرى بفرض العصيان المدني الشامل وهذه الطريقة غير شائعة كثيرآ في مجتمعات الغرب لحرص حكامها على استقرار الوضع المعيشي بمجتماعتهم ولآن حدوثها عند الحكومات العربيه الغير مهتمة بما تعاني شعوبها وما تطلبه وترفضه ، حتى اصبحت تمارس بشكل اعتيادي ومستمر واقل تاثيرآ على الانظمه الفاسده التي تحكم اغلب بلدان العرب .
تعبير الشعوب يكون خاليآ من اعمال العنف او الاهداف السياسيه او العرقيه او المناطقيه لانها تحرف تلك المطالب وتستغل حاله الثوران بصالحها وهنا وجب التنبيه الى تشكيل كيان من النخب الشعبيه لادارة هذا العمل وحرصآ على ايصال رساله خاليه من اي اهداف تخرج عن المطالب المشروعه واهداف تحقيقها .
ولان التعبير حق مكفول لكل مواطن يجب على جهاز الامن حمايه وتآمين المحتجين من اي محاوله لترويعهم واخافتهم ، والعمل على احداث فوضئ تخل باساليب التعبير المشروعة .
وهنا نقول ان من حق شعبنا الجنوبي ان يعبر عن مطالبه ومظالمه من حكومات الشرعية الفاسده التي مارست ضده ابشع الجرائم الحقوقيه ،وفي مختلف المجالات الانسانيه ،عمدت على حرمانه اقل مستحقاته من خدمات وامن ومرتبات ونهب ثروات ارضه، بمسانده انظمه وسياسات خارجيه لاتتمنى لنا الحياه الكريمة. 
فمنذو اعلان الوحدة في مايو عام 90م وحتى هذه اللحظه وشعب الجنوب يعاني ويلات هذه الانظمه المتوالية على حكم البلد، مشرعه في قاموسها اهلاك وتدمير الجنوب ارضآ وانسانآ

مقالات الكاتب